أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

«ابن الكااااتب الصحافي.. !»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 19-01-2016


متى بدأ ذلك الشعور بالتسلل إلى حياتك، مثل الشعيرات البيضاء الغادرة التي بدأت بالظهور على صدغيك قبل أن تحقق أمنية كل شاب عربي مسلم في أن تبلغ الأربعين من دون أن يضطر ضابط الجوازات إلى البحلقة بين صورتك الرسمية وبقايا أشلائك الآدمية، وهو يسألك بشك: متأكد هذي صورتك؟ ذلك الشعور يتراكم بشكل بطيء جداً في حياتك الصاخبة، فلا تنتبه لإرهاصاته قبل أن يصبح حقيقة صادمة كالموت.. وتضطر أن تواجهه.. هو.. لم يعد يحبني!

سلامُه لم يعد ذلك السلام.. نغمة صوته عبر الهاتف لم تعد تلك النغمة.. لقاءاتنا التي لم تنقطع في يوم معين كل أسبوع مثل حزب خائب، لم تتغير في المقهى ذاته، وعلى الطاولة ذاتها، لكن وجوده لم يعد الوجود ذاته.. كنت أعرفه حين مر بعذاباته العاطفية والمالية.. وحين تعب من مطاردة طموحاته.. ولعمري إن صاحب الطموح ليتعب.. لكن هنا وفي هذا المقهى وعلى هذه الطاولة.. كان دائماً ما يعود لثوب الطفل الذي قضى كل حياته معي.. لا أجد ما يصف حالته ووضعه مثل بيت العبقري المرحوم غازي القصيبي: وأراك ما بين الجموع فلا أرى.. تلك البشاشة في الملامح تعشبُ.. وتمر عينك بي وتهرع مثلما.. عبر الغريب مروعاً يتوثبُ..

لا يوجد أقسى على نفس الحر من صدود صديق حقيقي.. أو من تغير رجل من الزمن الجميل!

بدا واضحاً أن التغير تجاهي أنا.. وأنني العلة في الموضوع لا هو.. وكأي شاب عربي مسلم يخطو بثقة نحو الكهولة بسبب شعيرات غادرة.. ولأننا لم نتعلم من آلاف الأفلام الأجنبية التي نشاهدها.. وتقف فيها شقراء اسمها جين أمام أحمق وسيم اسمه مايكل وتقول له بصراحة: مايكل وي نيد تو تالك! (واللام لا تلفظ بالمناسبة.. حتى بالعربية!).. ثم يضعان ما لديهما على «التايبل».. يمكنك لفظ اللام الآن.. لا مشكلة.. وينهيان القصة.. أما نحن فنتركها للزمن من باب: الطيب يعود لأصله.. أو تنهاه صلاته، أو ربما كما يقول المصريون: «مسير القرد تجيبه موزة»!

ولكن مرور الأيام قاتل.. دخلنا إلى 2016.. اضطررت إلى مواجهته كأي جين عربية مسلمة.. بلاش عربية مسلمة.. واضطر هو إلى أن يكون صريحاً: «ألا تؤمن بشفافية الأطفال.. إن لديهم قدرة على معرفة الشر والأشرار.. حين رزقت بابني الأخير وحملته في يديك بكى كثيراً.. ابني لا يرتاح إليك.. وأنا أؤمن بشفافية الأطفال.. إن لديهم قدرة على معرفة الثر والأثرار..».

بالطبع لم يتمكن من لفظ السين بشكل صحيح بعد أن فقد ثنيتيه الأماميتين.. متى ستكبر هذه الأمة؟ من انتظار الأحلام.. إلى الإيمان بالخزعبلات.. والآن الموضة الجديدة: ردود أفعال الأطفال لكي نحدد خياراتنا في الحياة.. وبالطبع فالسبال في عين القرد غزال.. لن يتنازل عن نظريته.. لأن ابنه الداي لاما يستطيع تقييم الطاقة الروحية في الشخص المقابل.. سأتوقف هنا لأنني لو عبرت عن نفسي بالألفاظ التي يستحقها الموقف فلن تقرأ أنت هذه المقالة إلا في المواقع التي يجرم القانون الدخول إليها عبر البروكسي!