أحدث الأخبار
  • 02:42 . مسؤول إيراني: احتمال اندلاع حرب جديدة مع "إسرائيل" وارد... المزيد
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد

اعترافاً بالحجاب.. اعترافاً بالآخر !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-01-2016


تقول التقارير إن العرب والمسلمين بشكل عام أنفقوا ما يعادل 266 مليار دولار على شراء الثياب والأحذية عام 2013، أي أكثر مما أنفقه الإيطاليون واليابانيون في العام نفسه. وبحسب التقارير الاقتصادية لسوق الموضة فإن هذا المبلغ مرشح لأن يتضاعف بحلول عام 2019 ! فماذا كانت النتيجة؟ النتيجة هي أن عواصم الموضة الأوروبية كفرنسا وإيطاليا وبيوت الأزياء العالمية والعريقة أصبحت تسعى لنيل حصتها من هذه الكيكة الدسمة ضاربة عرض الحائط بمواقف السياسة وصراعات الأحزاب حول الموقف من الزي الإسلامي ومن الحجاب تحديداً، حيث أنتجت مجموعة من أشهر دور الأزياء خطوط إنتاج خاصة للعباءات وأغطية الرأس والثياب الفضفاضة !

وأياً ما كانت الزاوية التي ننظر منها لهذا التطور، سواء نظرنا له على أنه لغة مصالح، أو أنه خضوع لسطوة المال، فإننا في نهاية الأمر أمام تغير في مساقط الرؤية وفي تقييم الاختلافات الثقافية، وبعيداً عن التوظيف السياسي والديني للحجاب وأن المجتمعات من حيث هي بشر عاديون لا علاقة لهم بموجات العداء السياسي والإعلامي التي تتبناها تيارات عنصرية ومتطرفة. إلا أننا شئنا أم أبينا دفعنا وما زلنا كمسلمين ثمن ذلك التوظيف على شكل قوانين عنصرية تمنع أو تحد من حرية النساء المسلمات في ارتداء الحجاب في المدارس وأماكن العمل باعتباره رمزاً دينياً مستفزاً غير مرحب به في دولة ذات نظام علماني كفرنسا مثلاً !!

هذه الحرب الشرسة ضد العربي والمسلم على وجه الخصوص والتي يتم تصنيعها كما هو واضح في مختبرات ومكاتب الاستخبارات العالمية وبالاتفاق مع وكالات وعصابات تجارية عابرة للقارات كالقاعدة وداعش وغيرها، أضرت بنا وبصورتنا وربطت وما زالت تربط بيننا وبين الإرهاب والتخلف والقتل والهمجية ومعاداة التحضر وغير ذلك من التهم العنصرية البغيضة التي لابد أن يأتي يوم ويتمكن فيه المسلمون من دفع هذا الظلم عنهم بأكثر من شكل وربما بمقاضاة أوروبا كلها !

اليوم تتنحى أكبر قطاعات الصناعة (صناعة الموضة والأزياء) عن طريق معاداة المسلمين والتهكم على مقوم مهم من مقومات هويتهم الدينية (حجاب المرأة المسلمة)، وتتبنى خطوط إنتاج رفيعة المستوى، وتعرضها على كبرى منصات العرض ومحطات التلفزة سواء من منطلق الاعترافات بالتنوع الثقافي أو الاعتراف بسطوة المال العربي أو اعترافاً بأن طريق العنصرية مسدود.. المهم العبرة بالنهاية ومن يربح أخيراً يصفق كثيراً !!