أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

هل ينتبه أنصار إيران؟

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 08-01-2016


الآن اتضح للجميع أن جوهر السياسة الإيرانية وبنيتها الأساسية هو اللعب بكل المواثيق والقوانين والأعراف والعهود والقيم الأخلاقية، لذلك لم أستغرب قيام المتظاهرين الإيرانيين، بأوامر من حكومتهم، باقتحام السفارة السعودية في طهران وإحراقها، لأن عنوان هذا النظام، منذ نشأته، هو ممارسة أفعال على هذه الشاكلة، كهدف رئيسي لثورة الملالي، إذ لا يوجد في قاموسه السياسي غير الغدر والتقية، وأقرب مثال على ذلك ما قاله الدكتور أبو منتصر عبدالرحيم البلوشي، زعيم أهل السُنة في إيران، في حواره مع صحيفة «المدينة» (13-11-2015): «كنت مرافقاً لأخي مولانا عبدالعزيز، زعيم أهل السُنة في إيران (في تلك الفترة)، للقاء الخميني في بداية الثورة الإيرانية لمناقشة حقوق أهل السُنة، فأعطونا بعض الحقوق في الدستور الإيراني، لكن بمجرد أن قويت شوكتهم نقضوا كل شيء، وبعد خمسة عشر عاماً من الثورة ذهب وفد من العلماء إلى رئيس المحكمة العليا في طهران، فقالوا له: أنتم في الدستور الإيراني كتبتم حقوقاً لأهل السُنة، قال: نعم، نحن كنا ضعافاً فعملنا بالتقية والآن لن نعمل بها».

ما قامت به إيران هو محاولة بائسة للتغطية على ممارساتها في العراق وسوريا واليمن، وهي تريد من كل ذلك خلق حالة من الفوضى والفتنة داخل العالم الإسلامي. إيران لا يهمها إعدام شخص تمرد على دولته وخانها مع قوى خارجية، فهي تمارس الإعدام يومياً، وقد قتلت من علماء أهل السُنة عدداً كبيراً جداً. ونذكر هنا ما قاله الشيخ حافظ أشرفي، رئيس مجلس علماء باكستان، في حواره مع صحيفة «الشرق الأوسط» (18-12-2015): «إن إيران أسهمت خلال السنوات الماضية في قتل ثمانية آلاف عالم باكستاني»، وهي -حسب تقرير للأمم المتحدة- تتصدر دول العالم من حيث عدد حالات الإعدام، والكثير ممن أعدمتهم خضعوا لمحاكمات صورية انتهكت إيران خلالها كل القوانين الدولية الخاصة بالعقوبات.

لذلك فإن طرد سفراء إيران من السعودية والبحرين والسودان وجيبوتي، واستدعاء سفراء الإمارات والكويت وقطر من طهران وتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي معها، هو الرد الطبيعي الذي من المفترض أن تقوم به الدول العربية.


لقد تحملت دول الخليج الكثير من دولة كان يفترض أن تكون جارة وليس عدوة، وحاولت مع كل حدث طوال عمر الثورة الإيرانية أن تثني هذا النظام، وبالتي هي أحسن، عن تصرفاته الجنونية وأن تعيده لصوابه، لكن للأسف ذهبت كل محاولاتها أدراج الرياح.

الأمل الآن معقود على الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون، والذي يتجه إلى تعليق الاتفاقيات الأمنية والعسكرية مع إيران، وكذلك الاجتماع الوزاري القادم لجامعة الدول العربية والذي يتجه هو الآخر إلى إقرار آليات جديدة للتعامل مع إيران وتدخلاتها المتكررة في الشؤون العربية.

إيران، ومنذ قيام ثورة الخميني، وهي تعيش حالة من أوهام العظمة وأحلام الإمبراطورية الفارسية ومفهوم القوة الإقليمية التي تستطيع رسم خارطة جديدة للمنطقة عبر إثارة الحروب الطائفية وتعميق حالة الاستنفار المذهبي بين السُنة والشيعة، بهدف تغيير هيكلية السياسة الإقليمية لصالح أهداف ومخططات القوى الأجنبية والصهيونية. ولا توجد نقطة في العالم الإسلامي إلا وفيها موطئ قدم لإيران في حلف الإرهاب ودعمه وتزويده بالمال والسلاح. وعندما يحترق المتمردون تذهب هي بعيداً عنهم وتستخدم رمادهم لمصلحتها، بعد أن تدفن جثثهم في تراب أوطانهم التي باعوها من أجل إيران، فهل ينتبه أنصار إيران في العالم؟