أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

شعوب نائمة.. شعوب نامية

الكـاتب : ناصر الظاهري
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ناصر الظاهري

الشعب الفرنسي لا ينام ويعاني اضطرابات في النوم، لذا اعتبرتها فرنسا مشكلة قومية، فخصصت لها 35 مليون درهم لدراسة هذه الحالة، وإيجاد الحلول لها، وتحسين ثقافة النوم عند المواطنين، والتدريب عليه منعاً لأرق الشعب الفرنسي، لذا أطلق وزير الصحة دعوة للموظفين العموميين والخصوصيين بأن يأخذوا 15 دقيقة، كغفوة سريعة، تعتبر بمثابة قيلولة خلال أوقات العمل الرسمي، ولن يلام أحد على ذلك، لأنها مفيدة للصحة العامة، وتجدد النشاط، وتزيد من ساعات الإنتاج “الكيفي” بعد أن يكون المواطن الفرنسي كيّف وتكيّف من تلك الإغماضة الجميلة والتي تأتي دون استئذان، خاصة بعد وجبة الظهر، وفي طقس نهار حار، مثل هذا القول كان ينادي به آخر الرؤساء التاريخيين ميتران، أنه لا بد من عشر دقائق ساعة الظهر، ولو اضطررت لها أيها الإنسان واقفاً، كما تنام الخيل أو الصافنات الجياد.
لاحظوا كيف تهتم الأمم بإنسانها، وكيف تقلق من أرقه، ولأنها تريد لحضارتها الإنتاج والرقي، تظل تفكر في نومه، في حين نحن العرب، إن شاء الله ما نام المواطن الغلبان، أقول لكم أحياناً إن رأت بعض الحكومات مواطنها فرحان أغضبته، وإن رأت مواطنيها نيام أيقظتهم بفزع أو على خبر لا يسر بل يضر، وبعض الحكومات إن رأت الشعب كالبهائم نائم، فرحت وسعدت وقالت إن الأمن مستتب، وبالمقابل الإنسان العربي نفسه ما يقصر، تجد الواحد منهم، نائماً نومة أهل الكهف، ولو سحب الواحد منهم بسلاسل لينهض من رقدته، فلن ينهض، وكأنها رقدته الأخيرة.

مشكلة النوم عند الشعوب مشكلة مقدسة، وبعضهم اخترع لها الأمثال، مثل النوم سلطان، وبعد الفول خمول، ومن هؤلاء الشعوب المنعوتين بحب النوم وخاصة في الظهر العرب والأفارقة والصينيون والهنود والمكسيكيون والإسبان الذين يعشقون القيلولة أو “سستا” بالإسبانية، والتي كانت من أم المشكلات التي عرقلت دخول إسبانيا إلى الاتحاد الأوروبي، لأن الإسبان ورثوا نومة القيلولة عن العرب، وصدروها لأميركا اللاتينية، وما زالوا متمسكين بها، والألمان لا يعجبهم مثل هذا الأمر، فالواحد منذ نهضة الصباح الباكر وحتى موعد شرابهم من جعة الشعير مساء في كاساتهم التي تشبه براميل المونة، لا يغمض للواحد منهم جفن أو يتثاءب على الإطلاق، فكل الساعات للعمل، وللنوم موعد محدد، الإسبان المتحمسون لدخول السوق الأوروبية، عاندوا في البداية وركبوا رؤوسهم، وقالوا وداعاً لفوالة الضحى وثرثرتها، ووداعاً لنومة القائلة، لكنهم ما لبثوا أن تركوا السوق الأوروبية مفتوحة، وعادوا لقيلولتهم.

الصينيون بعدما يأكلون مما كتبه الله لهم من دواب الأرض وخشفها، يربط كل واحد منهم منامته على جذع شجرة أو تحت حديد الجسور، وينام معلقاً في الهواء، في حين بعض الشعوب المنتجة لا الخاملة الهاملة، لا تعرف معنى لكلمة تصبح على خير!