أحدث الأخبار
  • 12:44 . تغييرات إدارية وإقالات مبكرة وجدَل تحكيمي يشعل انطلاقة دوري أدنوك للمحترفين... المزيد
  • 12:42 . العفو الدولية: سياسة تجويع ممنهجة في غزة وسط استمرار المجازر... المزيد
  • 11:53 . نائب حاكم الشارقة يبحث مع مسؤولين مصريين التعاون القضائي والأكاديمي... المزيد
  • 11:44 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره السعودي المستجدات الإقليمية... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تستحوذ على 65% من طائرات "بوينغ" المسلّمة للشرق الأوسط في 2025... المزيد
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد

حصنتك باسم الله يا وطن

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-12-2015


كلما سألت أحد الأطفال الذين ترفرف أجسادهم بخفة فراشات الضوء وهم يتحركون ملونين بالأبيض والأحمر والأخضر والأسود عن العلم وعن المشبك الموضوع بفخر وأبهة هناك شمال جهة قلوبهم الصغيرة، وعما إذا يعني هذا الرقم 1971 المشبوك على ثيابهم بألق وبريق، عن الثياب السابحة في بهرجة الألوان الحبيبة وعن سر الشرائط والتيجان على رؤوس البنيات الصغيرات، يقفون بكل البراءة التي تباغت قلبك ودمع عينيك لتخرج الكلمات الكبيرة من أفواههم هكذا: عشان اليوم عيشي بلادي، باختصار وبذكاء فطري يجيبون بالجملة الأولى في نشيدنا الوطني، عيشي بلادي، النشيد والتحية والأمنية والدعاء، والحب من فم الطفل كالمطر من فم الغيمة والرحمة من يد الله، لهذا الوطن الذي نحبه بالفطرة وبالوعي نتشبث به.

العلم لم يعد حكراً على السفارات والقنصليات والوزارات والمؤسسات الحكومية ومراكز الشرطة والمدارس، لم تعد تلويحة النصر في يد اللاعبين والمشجعين في مباريات كرة القدم، لم نعد نراه إذا مررنا بمؤسسة تابعة للدولة أو للقوات المسلحة، لم نعد نحييه صباحاً حين نكون طلاباً في طابور الصباح، صار العلم جزءاً من وعينا اليومي، صار رفيق أطفالنا، صار مرتبطاً بوجه زايد وتلويحة يده، صار على كل بيت وكل باب وكل نافذة، صار مرفوعاً عاليا ليظل شامخاً على الدوام، فتحول إلى وعي حقيقي في وجدان أطفالنا وأبنائنا لذلك إذا سألتهم عنه قالوا (عيشي بلادي)، هو الوطن لابد أن نحبه وأن يظل حياً فينا وأن يعيش لكي نعيش نحن به وفيه ولأجله، فالوطن يحمينا قبل أن نحميه ويحبنا كما نحبه ويمنحنا الأمان والكرامة والحياة الكريمة، لذلك ندعو له على الدوام (عيشي بلادي) !

الأوطان الجميلة تستحق هذا الاحتفاء، شهداؤها يستحقون هذا المجد والفخر، بهم تستمر حياة الأوطان، إنهم لا يموتون لكنهم يذهبون عالياً وعميقاً فينا وفي أوطانهم مانحين الحياة حياة والأوطان استمراراً، ومضيفين للمجد مجداً ولنا بهم فخراً وعزاً، وللأمهات الصابرات العظيمات أوسمة العز والشرف الذي ما بعده شرف، فنم قرير العين أيها الشهيد، أنت قد علمتنا صمود المؤمن في وجه الردى وابتسامته وهو يتلقى عطايا الله وهدايا الشهادة، لذلك لن ننسى، أنت قد علمتنا يا شهيد ألا نبكي ولا نحزن، لن ننسى وعد الله لكم بالخلود والحياة هناك في جنان الله !

يا وطني الأجمل هنيئاً لك كل هذه الأغنيات والحناجر والقلوب التي هتفت باسمك صادقة وسعيدة كي تعيش ويعيش اتحاد إماراتنا، هنيئاً لك حب القيادة وإخلاصها، حب المواطن وتفانيه، عشق الشهيد وتضحياته، صبر الأمهات ودعواتهن، هنيئاً لك التلاحم والتآلف والوحدة والمحبة، أنت وطن مبارك وجميل وكم نحن محظوظون بك، فاللهم احرسه واحمه وحصنه بآياتك وملائكتك وعينك التي لا تنام..

حصنتك باسم الله يا إمارات المحبة.