أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

«مطوعنا..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 22-11-2015


حينما نقول في الفريج: «المطوع»، لأن الجميع يعرف من الذي نقصده! هو ليس غريباً عنا، وقد حصل على لقب المطوع، ولم يطلبه، حصل عليه بسبب لحيته التي تكبر لحانا، وبسبب خجله الشديد واحمرار وجهه كلما ذكر أحدنا نكتة بذيئة، حصل عليه بسبب ذلك الاستنكار الذي يعلو وجهه، حينما يستخدم أحدنا كلمة لم ترد في قاموس الأدب.. حصل عليه لأننا نراه دائماً مبتسماً وهو يسبقنا إلى المسجد، بلاشك يوجد في فريجكم مثله، في أسرتي وأسرتك، في عملي وعملك، لمطوعنا بصمته الخاصة في أداء الأمور، ففي المباريات «الفريجية» خصوصاً في كلاسيكو الرقة × الخان، يمكن تمييزه بسهولة بسبب الضاغط الذي يرتديه أسفل ملابس الرياضية، والذي يستر ما فوق ركبته.. يمكن تمييز وجوده بجوارك ــ وإن لم تره ــ بسبب طِيبه المميز الذي لا يفارقه، نلجأ إليه عند انكسارنا، ونثق به عند حاجتنا لوضع أماناتنا عند أحد، نرتاح لابتسامته الوضاءة، ونستغرب ذلك النور الذي يصحبه دوماً، نجترّ السنوات فلا نذكر أننا سمعنا منه لفظاً سيئاً، بينما نحن من نتسلى بإغاظته دوماً بالحديث الخادش عن مغامراتنا، يعجبنا ذلك الارتباك الذي يظهر على وجهه بين فطرته السليمة، ورغباتنا المريضة!

 

مطوعنا لم يكن «داعشياً» ولا إرهابياً قط، لم يؤذِ أحداً في حياته، بل كان اليد الحانية دوماً، لم يقتل طيراً حينما كنا نجرب مهاراتنا في الرماية على أسطح الجيران، لم يسرق معنا حينما استبحنا «سياكل» العمال.. كان صاحباه دائماً: الأدب والخجل.. مطوع شعبي ــ إذا صح التعبير ــ لا يعرف شيئاً عن الجماعات المتشددة، ولا التنظيمات السياسية، ولا يفهم ما هو مصطلح الإسلام السياسي، لم يبع أو يشترِ بدينه.. فلماذا يصرّ البعض على وضعه في سلة الآخرين؟ لماذا تؤذونه؟!

 

البعض الذي يرى في أي أمر يحدث في العالم فرصة للانتقام من جميع المطاوعة، بحكم الواقع، هؤلاء لا يختلفون عن «داعش» كثيراً.. فـ«داعش» يضع جميع من ينعتهم بالكفرة في سلة واحدة، وهؤلاء يضعون كل من ينعتونهم بالمطاوعة في سلة واحدة! التطرف والتطرف المضاد لا يختلفان كثيراً، الذي يعتبر إغلاق مسجد نصراً شخصياً له، لمجرد أن أحد المتطرفين كان يصلي في ذلك المسجد، هو نسخة أخرى من «الدواعش»، ولكن بنكهة مختلفة!

لم أعد أرى ابتسامة مطوعنا كما كانت، ففي الماضي كان أهالينا يحسّون بالاطمئنان حينما يروننا نمشي مع «شلة مطاوعة» ويتمتمون: الله يهديكم. اليوم لا يمكننا إنكار التوجس فيهم عند رؤيتنا نسير إلى جانب مطوعنا المسكين، كل ما يريده مطوعنا هو ألا تأخذوه بجريرة غيره.. ألا تفهموا خجله على غير ما هو عليه.. أن تحبوه بسيطاً نقياً من دون سوء ظن مسبق.

أحبك يا مطوعنا لأنني أعرف من أنت وما أنت! فكن أنت وما أنت!

ولو كنت متاكداً أنك ستقرأ مقالتي على «آي فون»، لوضعت لك سطرين من الورود الحمراء!