أحدث الأخبار
  • 06:44 . الرحلة الأخيرة لزعيمة المعارضة البيلاروسية.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد

حتى ظريف لم يعد ظريفاً!

الكـاتب : محمد العسومي
تاريخ الخبر: 22-10-2015


يبدو أن آمال الرئيس الأميركي أوباما بشأن دور الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى وإمكانية «عقلنة» نظام الملالي من خلال هذا الاتفاق، قد تبخرت حتى قبل إقرار الاتفاق بصورته النهائية من قبل الكونجرس ليصبح ساري المفعول، حيث أخذت إيران تكشف عن أنيابها ومواقفها الحقيقية بمجرد الموافقة المبدئية على بنود الاتفاق.

وبالإضافة للمرشد خامنئي والحرس الثوري، والذين لم يدخروا جهداً أو مناسبة لتهديد دول الخليج العربي ونشر التوتر وتمويل المنظمات الإرهابية، فإن ما يسمى الحمائم، كالرئيس روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، انضموا إلى هذه الحملة وتحولوا إلى صقور مباشرة بعد الاتفاق.

وإذا ما استبعدنا روحاني الذي استغل منصة الأمم المتحدة للهجوم على دول مجلس التعاون الخليجي بعد حادث منى العرضي والذي يمكن حدوثه في أي مكان، كما حدث مراراً في الهند والنجف وسقط مئات القتلى. لقد كان الأجدر بايران أن تجمع القمامة من مدنها وأن تأمر عميلها «حزب الله» بجمع القمامة من بيروت لوقف احتجاجات اللبنانيين، قبل الحديث عن قدرة الآخرين على تنظيم مناسبة بهذا الحجم والتي تدار سنوياً بتنظيم محكم وخدمات راقية.

أما ظريف الذي كان يوزع الابتسامات أينما حل قبل توقيع الاتفاق، ويبشر بفتح حوار مع الدول العربية، وبانتهاج سياسة حسن الجوار قائلا: «الجار قبل الدار».. فقد تحول وجهه الباسم قبل الاتفاق إلى وجه مكفهر يوزع الاتهامات والتهديدات ضد دول الخليج عقب توقيع الاتفاق.

لقد بلع ظريف كل تصريحاته السابقة وكلامه المعسول والذي اتضح الآن أنه «تقية» مفرطة، فـ «الحمائم» والصقور اتحدوا جميعاً بعد الاتفاق ليعبّروا عن روح عدوانية فاشية شرسة، أما إدارة أوباما التي روجت على نطاق واسع «لعقلنة» إيران في فترة ما بعد الاتفاق، فقد التزمت الصمت المطبق إزاء التهديدات الإيرانية ضد دول مجلس التعاون الخليجي، كما قامت بتبرير إطلاق إيران لصاروخ باليستي، رغم انتقاد روسيا وفرنسا للعملية بسبب خرقها لقرارات مجلس الأمن.

الاستنتاج المهم الذي يمكن الخروج به من توجهات المسؤولين الإيرانيين الحالية، هو أن إيران بعد الاتفاق ستكون أكثر عدوانية وأكثر تدخلا في شؤون الدول العربية، وبالأخص دول الخليج العربي، مما يتطلب الاستعداد للمرحلة المقبلة من الصراع من خلال وحدة موقف دول المجلس الست وأساسه القوي والمتين المتمثل في التنسيق والعمل المشترك بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، والذي أثبت متانته وقوته في أزمة اليمن التي أوقفت المد الإيراني ومثلت انتكاسة كبيرة لمشروع إمبراطوريتها.

وإذا كانت أي من دول المجلس تعتقد أنها بمنأى من التهديد الإيراني، فذلك يعني أنها تعيش في وهم كبير، فإيران تسعى للهيمنة على المنطقة برمتها ولن تستثني أحداً وستتحول الابتسامات التي تستقبل بها ممثلي بعض الدول الخليجية حالياً إلى وجوه بانياب حادة لا تقيم وزناً للجيرة ولا للأعراف الإنسانية، حيث يمكن تلمس ذلك من خلال تصريحات كبار المسؤولين، بما فيهم المرشد. لكن الأمر الإيجابي هنا أنهم لا يخفون أطماعهم في جميع البلدان العربية لفرض الهيمنة وإقامة الإمبراطورية الفارسية، إلا اذا كان بعض مسؤولي دول المجلس والدول العربية الأخرى لا يقرأون أو يستوعبون تصريحات قادة إيران الواضحة وضوح الشمس والقائلة: «لا استثناء لأحد، جميعكم مطلوبون للانضواء تحت راية الولي الفقيه».

نعم، نعرف أن ذلك وهم شوفيني مغلف برائحة طائفية، وأنه لن يتحقق أبداً بفضل التلاحم الإماراتي السعودي وبفضل جنودنا البواسل الواقفين بقوة وحزم ضد التهديدات والأطماع الإيرانية، لكن تماسك دول المجلس ووقوفها صفاً واحداً سيشكل قوة إضافية تسرع إفشال المشروع الإيراني وتعيد الابتسامات لوجه ظريف الذي لم يعد ظريفاً!