أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

بين الطالب..والمربي

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 18-10-2015


انشغلت شرائح واسعة في مجتمعنا خلال الأيام القليلة الماضية بمقطعي فيديو، طرفاهما طالب هنا وقرين هناك، ومعلم هنا وفني مختبر هناك، والمشترك بينهم اعتداء بالضرب على الطرف الأضعف، التلميذ، في مسلك انقسم حوله المتداخلون، بعد أن أثاروا قضية الضرب في المدارس رغم منعه قانوناً، وتباينت الآراء التي زخرت وفاضت بها مواقع ومنابر التواصل الاجتماعي، ولم يتخلف أحد عن الإدلاء بدلوه في قضية تخص كل بيت على امتداد هذا الوطن الغالي.

الضرب في المدارس ليس فقط ممنوعاً بقوة القانون واللوائح، ولكنه مرفوض رفضاً قاطعاً اجتماعياً وقيمياً وسلوكياً، فالزمن غير ذاك الزمان الغابر، عندما كان الأهالي يفوضون معلمي أبنائهم التعامل معهم بشدة وحزم، ويعتبرونه أسلوباً تربوياً وتأديبياً ناجعاً.

لسنا هنا بصدد الحديث عن طرف مخطئ، وآخر غير مخطئ، فالجهات المسؤولة قامت بواجباتها وتحركت وفق إجراءاتها، فأحالت المدرس المعتدي في الواقعة الأولى للتحقيق، والوقف عن العمل، وأنهت خدمات الثاني، مع منعه من مزاولة أية مهنة في الميدان التربوي والتعليمي على مستوى الدولة، سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، وإنما نريد التأكيد على هيبة المعلم المفقودة، وحالة الضغط المستمر التي يعاني منها، وتجعله كـ «قِدر» الضغط الذي ينفجر بما في داخله عندما يرفع الغطاء عنه.

ونطرح للنقاش حالة الاستهزاء بالمعلم والمربي والتجرؤ عليه، وتحويل الفصل الدراسي إلى مكان للتهريج والفوضى، وهو استهزاء بالمنظومة التعليمية بأسرها.

الطالب تجرأ على محاولة النيل من مدرسه الذي كان ينظر إليه كأب ومربي، بعد أن وجد أن البيئة بأسرها قد بدأت تحط من قدره باجتهادات وممارسات غريبة، لسنا هنا في وارد عرضها، و«تقليب أوجاعها ومواجعها».

النقاش المجتمعي جنح فيه البعض كثيراً عن الصواب، وقليل منهم من انتصر للمعلم وهو يدعو لاستعادة هيبته حتى يقدم ما هو مطلوب منه. لائحة السلوك التي تتحدث عنها وزارة التربية والتعليم، وكذلك مجلس أبوظبي للتعليم، ليست هي الحل فقط، وإنما مشاركة مجتمعية شاملة لإرساء علاقة إيجابية صحية بين الطرفين بما يخدم العملية التربوية والتعليمية، وبالتالي يستفيد منها المجتمع بأسره. ولعل من صور الاستهتار الحاصل، وجود الهواتف للتصوير بيد الصغار في مختلف المدارس بتنوع مراحلها التعليمية.

المعلم صاحب رسالة جليلة، علينا جميعاً وضع يدنا بيده لمساعدته على حسن تعليم وتربية أبنائنا، رجال الغد حملة أمانة بناء وطن، هم جديرون به.