أحدث الأخبار
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد

روسيا تبدأ الخسارة في سوريا

الكـاتب : صلاح الدباس
تاريخ الخبر: 03-10-2015


دخلت روسيا خط الأزمة السورية بكل ثقلها بوصول طائراتها إلى ميادين القتال، وذلك يعني أن التدويل أصبح صراعا بين القوى الدولية على الأرض أكثر منه دبلوماسيا وسياسيا في المؤسسات الدولية، ولا نتوقع بالطبع أن دخول الروس يتم في إطار دبلوماسي لتفكيك الأزمة ووضع حد لها، خاصة وأن مظلة محاربة التنظيمات الإرهابية مطاطة ويمكن استغلالها بكفاءة في إطار الحرب على الإرهاب، ما قد يجعل كل هؤلاء إرهابيين لا يختلفون كثيرا عن الإرهابيين الذين يتم قصفهم في الأراضي السورية.
روسيا عملت منذ بدء الأزمة على الاصطفاف إلى جانب حليفها الأسد، دون اعتبار لأي قوانين أو حقوق إنسانية، وليس لها تلك المصالح الضخمة في سوريا التي تعتبر دولة كفاية وليس لديها موارد يمكن الطمع فيها وحمايتها بالقوة العسكرية، ولكنها حروب وكالات بين القوى العظمى انتهت إلى حال مباشرة، تقف ضد الإرادة الإنسانية في إزالة النظام السوري الذي أنتج خلال أكثر من أربعة أعوام مظالم وانتهاكات تفوق الوصف وتعتبر الأسوأ في التاريخ البشري المعاصر، ومع ذلك تدعمه روسيا وتقف إلى جانبه، وتطور ذلك لتزويده بالسلاح والخبراء والقتال إلى جانبه بحجة محاربة الإرهاب.
شماعة الإرهاب لم تعد مقنعة، ولكنها الأفضل لكل صاحب طموح لتبرير وجوده في المنطقة، دون ذلك ليس من مبرر لقتال الروس إلى جانب نظام الطاغية، وللمفارقة فإنهم لم يربحوا قط حربا شاركوا فيها، وفي أوج قوتهم على أيام الاتحاد السوفييتي تعرضوا لكل أشكال الهزائم في أفغانستان إلى أن خرجوا منها صاغرين ومدحورين، والخلاصة أن القوة العسكرية وحدها لا تكفي لتحقيق النصر في أي معركة، والميدان السوري ليس مناسبا لحروب الروس ولكنه إمعان في تأزيم الأوضاع ومناصرة طرف هالك لا محالة وفي الرمق الأخير.
حين يعجز أن يكون الروس شريكا سلميا لا يمكنهم أن يكونوا شركاء حرب في الجانب الخاطئ، فذلك يكلفهم كثيرا حتى لو كانت بلادهم دولة عظمى، فحرب سوريا خاسرة لا محالة، وعليهم إن كانوا يريدونها فعلا أن يستعدوا لخسارة مبكرة، ولكن قبل ذلك يفكرون كدولة لها وزنها الدولي في الخسائر الإنسانية التي تلحق بالسوريين لصالح نظام ديكتاتوري فاشستي قاتل لن يكون له ملاذ في خاتمة المطاف إلا إذا سحبوه معهم إلى بلادهم، وذلك سيناريو قادم بالتأكيد.. ولننتظر.