أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

قواعد الاشتباك مع صاروخ غادر

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 16-09-2015

أن تكون عسكريا خليجيا يعني أن تكون من أهل النظر لا من أهل المشاهدة حيال الأحداث العسكرية التي تشارك بها القوات الخليجية في اليمن. والخلاصات الأساسية التي يمكن الوصول إليها جراء إطلاق وحدات الإسناد الصاروخي لقوات الحرس الجمهوري اليمني صاروخ باليستي من نوع «توشكا» على معسكر صافر بمأرب واستشهاد 45 إماراتياً، و5 بحرينيين، و32 يمنياً، و10 سعوديين خلاصات تتضمن قبول حقائق لا يعني ذكرها انتقادا لرجالنا الأبطال في حرب اليمن، وتتضمن:
- الاستخبارات: كشفت الحادثة أننا بحاجة إلى جهود استطلاع ومخابرات تركز على التهديد المحتمل، وإقامة إنذار مبكر وآلية ردع حول تمركز القوات الخليجية البرية، تتطلب تأمين منطقة عازلة حول كل معسكر للخليجيين بمسافة تساوي مدى كل صاروخ أرض/أرض بيد العدو. لقد تبين من الحادثة أن قصور الاستطلاع والمخابرات تكمن في عدم تعويضنا لإهمال التحليل للقدرات في الجوار الإقليمي لسنوات عدة. ومما يثقل الأمر علينا أن التفوق الجوي للتحالف العربي كان من المفروض أن يحرم العدو من كافة أشكال الاستطلاع، فنحن نملك وسائل معالجة أفضل ونظام رصد للمعركة متفوقا مقارنة بالعدو.
- الأمن العسكري: لقد انتشرت معلومات على فيس بوك تظهر صورة شخص بين الأسلحة الخليجية في معسكر الصافر، وقيل إن إحداثيات المعسكر أخذت منها. كما ذكرت مصادر أن ما حصل كان نتيجة خيانة من قِبَل عسكر كانوا قد أعلنوا ولاءهم للشرعية ولكنهم ما زالوا يدينون بالولاء للعدو. وأيا كان السبب في استشهاد فلذات أكبادنا إلا أن المؤكد أنهم كانوا في بيئة معادية، كانت تتطلب من رجال أمن المعسكر وضع التدابير الوقائية التي تضمن حالة من الأمان ضد الأعمال أو التأثيرات المعادية.
- قواعد الاشتباك: حين ترتفع نسبة الخسائر البشرية في وحدة ما بشكل يخالف المعهود، يتوقف القادة للتمحيص في قواعد الاشتباك «Rules of Engagement» فهل قيدنا رجالنا بشروط معقدة حين الشروع في الاشتباك أو مواصلته، فشكلوا هدفا مقيدا للعدو، أم أننا أعطيناهم حرية في العمل الميداني بدرجة مفرطة؛ فانخفضت حالة التنبه في معسكر صافر؟ وهل كان الانفتاح قرب مخزن ذخيرة وحشد الأرتال بهذا التزاحم ضمن التعليمات التعبوية؟ فقواعد الاشتباك لدى الحوثة/صالح خصوصا في نظم صواريخ أرض جو ثقيلة وقديمة. وكان بإمكاننا هزيمتها بالدفاع الجوي المضاد للصواريخ بخليط من نظم الدفاع المحلي ووسائل الحرب الإلكترونية، ونظم الاستطلاع وتحديد الأهداف والهجوم المباشر على الصواريخ البالستية. ولا نشك في أن قواعد الاشتباك الخليجية أصلها النبل والعقيدة الإسلامية السمحة التي لا تعرف الغدر، تلتزم بتلك الأصول قبل أن تلتزم بالأبعاد القانونية والعسكرية والاستراتيجية والسياسية والعملياتية لقواعد الاشتباك، لكن حجم المصاب يتطلب إعادة النظر فيها.
لقد لاحظنا أن أهم محافل التقدير الاستراتيجي كتبت بعد استشهاد أبنائنا في اليمن نقدا في إطار محدد بحرص، رافقه ثناء وتقدير للقوات الخليجية جراء انفتاحها على مسافات بعيدة «power projection» بلا تسهيلات من الدولة المضيفة وبلا معسكرات آمنة وبلا موانئ صالحة وبلا مطارات جاهزة، بل في بيئة معادية جعلت قابلية الإصابة «Vulnerability» من نقاط ضعفنا. ويبقى التحضير للحرب وتنفيذها وإنهائها عرضة لأخطاء لا يمكن تفاديها. كما أن للحروب مفاجآت لا يمكن أن تراها قبل حصولها جراء ضباب الحرب»Fog of War» كما قال الاستراتيجي كلاوزفيتز. فرحم الله شهداءنا فهم أكرم منا جميعا.