أحدث الأخبار
  • 12:02 . في جريمة جديدة.. الولايات المتحدة تمنع التأشيرات الإنسانية الطبية على أبناء غزة... المزيد
  • 11:58 . الكويت.. القبض على 67 متهما بصناعة الخمور عقب وفاة 23 شخصاً... المزيد
  • 11:50 . بدء دوام المدرسين والإداريين في الإمارات اليوم.. والطلاب من الأسبوع القادم... المزيد
  • 11:44 . 16 شهيداً بنيران جيش الاحتلال في غزة اليوم... المزيد
  • 11:35 . اليمن.. قصف إسرائيلي يستهدف محطة كهرباء بصنعاء... المزيد
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد

مهاجرون أم لاجئون.. لافرق !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-09-2015

مهاجرون أم لاجئون؟ هكذا حولت بعض الصحف وأجهزة التلفزة الأوروبية مأساة السوريين والعراقيين والأكراد والأفارقة الناجون من مهالك وكوارث «القبر» المتوسط، بينما القضية أكبر وأخطر من ذلك بكثير، إنها مأساة ملايين من الأسر وآلاف الأسر الفارة من ويلات حروب المنطقة العربية والتي وجدت نفسها موضوعا ساخنا لنقاشات حادة في الصحف والبرلمانات ولقاءات كبار المسؤولين الأوروبيين للبت في مصيرهم بينما هم قد خرجوا للتو من موت محقق ! وها هم اليوم يُنقلون عبر قطارات ألمانية وصربية وهنغارية ونمساوية إلى مدن ومجاهيل أخرى، يحطون في محطات ويغادرون أخرى عبر رحلة تيه لا يعلمون متى وكيف ستنتهي !!

وبينما الجدل مستمر حول المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لأوروبا عن هؤلاء المهاجرين، يقول العارفون بحقيقة الأوضاع السكانية لبلد كبير ومتقدم كألمانيا إن قبولها لهؤلاء صفقة رابحة لألمانيا قبل أن يكون للمهاجرين أنفسهم برغم الإمكانيات الكثيرة والكلفة الكبيرة التي ستتكبدها ألمانيا مقابل الموافقة على إدماجهم فيها، فنظرة سريعة لطوابير القادمين إلى ألمانيا مثلا عبر تأمل وجوه هؤلاء الذين تمتلئ بهم قطارات النقل ومحطات الاستقبال تنبئ عن آلاف الشباب الذين ستتلقفهم سوق العمل بامتنان كبير، إن إحصاءات الهجرة تقول إن معظم هؤلاء تتراوح أعمارهم بين 18-34 عاما وهذا هم سن العمل المطلوب في بلدان أوروبا.

بالمقارنة مع هؤلاء الشباب الباحثين عن الأمان والعمل فإن بلدا كألمانيا لا تزيد نسبة الأطفال والشباب في تكوينها السكاني على 16٪ بينما تغرق في بحر من كبار السن ومن وصلوا إلى سن التقاعد وبنسبة تزيد على 60٪، اذن فحين تسارع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى قبول ما نسبته 40٪ من المهاجرين فلأنها تؤكد المنحى الأخلاقي للديمقراطية الغربية الحديثة أولا وثانيا لأنها لا تتجاوز الفكر الاقتصادي المتطور لبلدها والقائم على اقتصاد السوق الحر واستقطاب الكفاءات ومعرفة ديناميكيات هذا السوق ومتطلباته !

إن هؤلاء الشباب الذين سيخضعون لتعلم اللغة الألمانية وسيمنحون فرص تدريب وتعليم متطورة جدا سيوفرون طاقة عمل تحتاجها ألمانيا أولا ثم حين سيندمجون في المجتمع سيجددون دماءه باعتبار نسب الخصوبة العالية والولادات الكثيرة، وسيتحملون جزءا من الضرائب التي سيذهب جزء منها لأولئك المتقاعدين وخدمات الضمان وغيرها !