أحدث الأخبار
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد

الحدث الكبير

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 04-09-2015

في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول للمجلس الوطني الاتحادي، والذي عقد في 1972/1/13 قال مؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، مخاطباً أعضاء المجلس الوطني: «إن جماهير الشعب في كل موقع تشارك في صنع الحياة على تراب هذه الأرض الطيبة، وتتطلع إلى مجلسكم الموقر لتحقيق ما تصبو إليه من مشاركتكم في بناء مستقبل باهر ومشرق وزاهر لنا وللأجيال الصاعدة من أبنائنا وأحفادنا، وإن مجلسكم قادر على أن يؤدي دوراً مهماً في تحقيق آمال الشعب الكبرى نحو بناء مجتمع الكرامة والرفاهية». بهذه الكلمات الخالدة والعميقة جعل مؤسس الاتحاد المشاركة السياسية الفعلية التي يتمتع بها المواطن في دولة الإمارات العربية المتحدة ركيزة من الركائز المهمة التي تتميز بها الإمارات في نهجها السياسي والتنموي، والذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالمشاركة في العملية التنموية الشاملة التي أصبحت سياسة عامة للدولة. وقد جاء قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بخصوص تنظيم انتخابات برلمانية جزئية في الإمارات خطوة مهمة لتأكيد مثل هذه الرؤية على طريق الديمقراطية السياسية، والتي كان لها تأثير كبير على الواقع الإماراتي وفي تحفيز همم الجميع، لذلك فإن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لعام 2015، والتي جاءت وفق استراتيجية الدولة الشاملة للتنمية، سوف تعزز ارتفاع سقف المشاركة السياسية، خاصة بعد التعديلات المهمة التي أُدخلت على قانون الانتخابات والتي كان أهمها زيادة أعضاء الهيئة الانتخابية والتركيز على فئة الشباب واعتماد نظام الصوت الواحد، والذي سينتج عنه اختيار الشخص الكفء القادر على نقل صوت ومطالب المنتخبين، وأيضاً سوف يساعد على إعطاء مؤشرات واضحة ونتائج حقيقية، ويزيد من مسؤولية المرشحين فيما يتعلق بتحسين برامجهم الانتخابية ودورهم في تفعيل البرلمان.

وسيكون للنقاشات الدائرة اليوم حول الانتخابات دور مهم في تطوير الفهم الواعي والحقيقي للعملية الانتخابية وفي تصويب الاختيار، حيث أن كفاءة الإقبال على التصويت وكفاءة الاختيار لهما دور مؤثر في إثراء العملية الانتخابية ونجاحها وتميزها، وذلك من خلال اختيار المرشح الكفء والأجدر بعضوية المجلس الوطني، مما يدلل على أن الوعي المجتمعي بمسألة الانتخاب أصبح أكثر نضجاً وجدارة بالتقدير.

لا نريد أن يقع عضو المجلس الوطني في أي أخطاء، جرّاء نقص الوعي بمفهوم الانتخاب، وعدم الإلمام الكافي بالقضايا المحلية، فذلك الوعي وهذا الإلمام هما ما يجعلانه قادراً على ممارسة دوره الانتخابي بوضوح وبفهم حقيقي للأهداف الصحيحة التي ينطلق من خلالها في ممارسة دوره بشكل يتلاءم مع هذا الحدث الكبير.

ولا نريد أيضاً للمرشح الذي يفوز بعضوية المجلس أن ينسى الدور الذي يفترض أن يقوم به نحو المجتمع والناخبين، لأن عضو المجلس الوطني هو حلقة وصل بين الشعب والحكومة، وهو نواة للتواصل الدائم مع المواطنين، لذلك عليه التواصل معهم والاستماع إلى مطالبهم وآرائهم واقتراحاتهم ونقل همومهم إلى حكومتنا الرشيدة، وكل ذلك سوف يصب في خدمة الوطن وخدمة أمنه واستقراره.

وإلى ذلك فإن نجاح الانتخابات يعد مؤشراً على التطور الناجح ومظهراً مهماً من مظاهر التحضر الذي يميز الدولة.

أتمنى أن تكون مشاركة أبناء وبنات الإمارات في هذه الانتخابات مشاركة مكثفة وفاعلة وإيجابية، لما لها من أهمية بالغة، وأن يكون اختيار الناس بين المرشحين في هذه الانتخابات وفق برامج واضحة قريبة من هموم ومطالب المواطن الإماراتي.