أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

مأساة «رول ضدنا»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 01-09-2015


مع التسليم التام بقضاء الله وقدره، وأن لكل أجلٍ كتاب، إلا أن المأساة التي شهدتها منطقة «رول ضدنا» بالفجيرة بوفاة أربعة مواطنين من عائلة واحدة تضم أباً وابنيه ونسيبهم إثر دخولهم حفرة الصرف الصحي يجب ألا تمر هكذا.

والحقيقة المؤسفة في الأمر أننا نصر على الاستمرار في تجاهل مسائل خطرة لا نعود إليها مع تجدد مأساة بهذا الحجم الصادم.


في تصريحات لمدير شرطة دبا الفجيرة، أرجع سبب الحادثة الأليمة والمؤسفة إلى استنشاق مادة كيميائية متوافرة ببساطة ومتاحة في الأسواق. الكلام ذاته سمعناه من قبل مع وقوع حوادث رش شقق سكنية بمبيدات ذهبت ضحيتها أرواح بريئة في أوقات ومدن مختلفة في الدولة.

وبعد هذه الحوادث المميتة، ترتفع أصوات البلديات، ووزارة البيئة والمياه ودوائر الشرطة لتذكر الجميع بخطورة التعامل مع المبيدات الحشرية، وعدم الاستعانة بالشركات غير المرخصة أو عمالٍ يفتقدون التأهيل والكفاءة. وما زلنا نتذكر واقعة وفاة عائلة مع أطفالها في إحدى مدن الدولة قبل نحو ثلاث سنوات جراء رش الشقة المجاورة لسكناهم، واتضح في التحقيقات التي أجرتها الجهات المختصة أن الشركة التي رشت الشقة استخدمت مبيدات وكيماويات تستخدم لتعقيم السفن والبواخر من القوارض.

ومن المفارقات أن بعد هذه الواقعة، جرت حادثة مماثلة لتؤكد استمرار المسلسل وحلقاته بين فترة وأخرى، وكأنما كل جهة من الجهات التي تتقاذف المسؤولية تعمل بصورة منفردة عن أخرى. البلديات اكتفت بالتحذير، و«البيئة» اعتبرت موقعها الإلكتروني المرجع للناس لمن يريد التعرف إلى أنواع المبيدات المسموح بتداولها، وتجدد الشرطة مناشداتها للجمهور التزام القواعد، واتباع الإرشادات الخاصة بالسلامة في مثل هذه الأحوال. ولكن لا أحد تطرق لكيفية وصول مادة سامة وخطيرة- كالفوسفين تتفاعل مع الحرارة لتتحول إلى مادة قاتلة- إلى الأسواق، بحيث تكون في متناول الجميع من دون أي رقابة أو ضوابط تحصر تداولها في جهات معينة تراقب كيفية تخزينها وضمان استخدامها بصورة آمنة لأجل الهدف منها.

نتمنى بالفعل أن نلمس تنسيقاً وتحركاً متكاملين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث القاتلة المؤلمة والمفجعة، ونلمس قرارات حاسمة تمنع وصول مثل هذه المواد شديدة السمية لأيادي عامة الناس ممن لا يعرفون أو يدركون خطورتها، لنفجع بعدها بحادثة جديدة - لا سمح الله.