أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

تقاعدوا...!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-08-2015

«لكل زمان دولة ورجال» مقولة قديمة جدا تتكئ على تراث سياسي كبير، إلا أن الزمان والرجال لا يقتصر الحديث عنهما على السياسة فقط، فالرجال هنا تشمل كذلك المسؤول الذي يظهر على مسرح المؤسسة في لحظة زمنية معينة كمدير لها وكمؤثر فيها، لذلك تسمى السنوات التي يدير فيها المؤسسة باسمه فيقال مثلا بالنسبة لوزارة معينة إنها تعيش زمن (فلان) أو ما زالت تعاني من بقايا زمن (علان) هذا الوصف يحتمل الذم أو المديح بحسب إنجاز المسؤول، لذلك فإما أن تتمسك به المؤسسة، وإما أن تتمنى استقالته أو تقاعده.

الملاحظ أنه حينما يأتي مسؤول جديد على سبيل المثال لأجل إحداث هذا التغيير، فإنه يبدأ متحمساً ومندفعاً في البداية، فيرى الناس أنه الرجل المخلص الذي كانوا ينتظرونه، ثم تبدأ الملاحظات والانتقادات، ثم الشكاوى والتبرم وتسريب الحكايات للصحافة حتى يحمل الرجل سبب فشل المؤسسة، مع أنه تعاقب عليها عشرات قبله!!


أين ذهب الحماس؟ ولماذا لم ينجح الرجل؟ أو من وضع له العصي في العجلات؟ أسئلة تُختصر إجاباتها في أنه لم يستطع إدارة المؤسسة وتحقيق الأهداف المطلوبة؟ ربما كان ناجحاً في مكان سابق، لكنه لم يكن مناسباً هنا! هذه نهاية منطقية جداً تحصل في كل دول وحكومات العالم، لكن ماذا عن جماعات الظل في المؤسسة؟ المساعدون والوكلاء ومديرو الأقسام و...؟ لماذا يبقون عشرات السنين يفرخون ولاءات تناصرهم ومصالح وصراعات وأعوان يدافعون عنهم وصحفيون يلمعونهم باستمرار؟ هؤلاء ماذا كانوا يفعلون عندما كان المسؤول الأول يمارس الفشل تلو الآخر، بينما هم يتفرجون عليه؟ لقد رحل وبقوا هم حراس البيروقراطية العظام؟ لماذا لم يرحلوا مثله؟ لدينا وزارات تعاقب عليها وزراء من التوجهات الإدارية كافة وحتى الفكرية، ومع مرور السنوات تراكمت تحت سقف هذه الوزارات أفكار عفا عليها الزمن وتوجهات اتضح أن ضررها أكثر من نفعها، وآن أوان اقتلاعها، هذا ناهيك عن الكثير من مظاهر الجمود والسياسات التي لا تتفق مع الفكر الطموح وحكومة المستقبل التي توجه سياسات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فمع حكومة المستقبل لا يجوز بأي حال وجود مسؤولين يتمسكون بالمركزية وضعف القرارات، كما لا يجوز التساهل مع مظاهر الإهمال والتخلف (في وزارة التربية على سبيل المثال فإن عملية توزيع الزي المدرسي شكلًا ومضموناً أعادتنا 30 عاماً للوراء)، وللأسف أيضاً فإن بعض المسؤولين لازالوا ومنذ سنوات طويلة يحمون أنفسهم بالشللية وبالصراعات الخفية..

لهؤلاء جميعاً نقول «تقاعدوا وفكونا»!