أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

عندما يستخدم قانون التحريض للتحريض

الكـاتب : أحمد الشيبة النعيمي
تاريخ الخبر: 27-08-2015

اعتادت الأجهزة الأمنية القمعية على استخدام مصطلح محاربة خطاب التحريض والكراهية شماعة للتضييق على جميع أنواع حرية التعبير، وبالتحديد حرية الدعوة إلى الإصلاح و محاربة الفساد والدفاع عن الحقوق والحريات...

ويكفي لمعرفة زيف الدعاوى الأمينة الفاسدة في محاربة خطاب التحريض والكراهية أن نتابع تغريدات وكتابات موظفي الأجهزة الأمنية لنتعرف كيف يتلوث هذا الخطاب في ممارسة الكراهية، والتحريض على العداء والتمييز تجاه دعاة الإصلاح وكل من انتقد أو نصح، فيطعن في أعراضهم يحرض على حرمانهم من حرياتهم وحقوقهم، ونحو ذلك من التشويه والكذب والافتراء يكفي اليسير من هذا ليكتشف المتأمل فساد استخدام مبدأ محاربة التحريض والكراهية للتحريض على دعاة الإصلاح وكل من نصح أو أنكر..

وفي السياق المقابل يكفي أن نتأمل في خطاب دعاة الإصلاح من أبناء الإمارات لندرك أخلاقياته الرفيعة وحرصه على السلم الاجتماعي وتجنيب البلد السياسات التي تهدد قيم الأمة وثقافتها وهويتها والمطالبة بتعزيز الحقوق للحريات وثقافة السلام والتسامح والتعايش والمشاركة ورفض سياسة الإقصاء والاستحواذ والتضييق على الحريات...

وبمقارنة بسيطة بين الخطابين يتضح لنا من يمارس خطاب الكراهية والتحريض ويدعو إلى التمييز .. وإذا كانت القوانين الدولية تعتبر التحريض الذي يؤدي إلى العنف أو الحرمان من الحقوق والحريات هو أعلى درجات التحريض التي يعاقب عليها جنائيا فما هو التكييف القانوني للتحريض الذي ترتب عليه مضايقة دعاة الإصلاح وحرمانهم من حقوقهم والزج بهم في السجن ومصادرة حرياتهم وتعرضهم للإخفاء القسري، و ما تبع ذلك من تضييق على ذويهم و تفنن في أساليب إيذائهم.

ومع أن الإمارات حاولت التجاوب مع القوانين الدولية واصدرت قانون "الكراهية و التمييز" ليعاقب كل من يسب أو يشتم أو يحرض -و هذا أمر محمود في أصله-، إلا أننا لم نرى أي تغيير في سلوك الحسابات والكتاب الأمنيين، وهذا القانون لا يستخدم إلا بصورة عكسية، فبدلا من استخدامه في محاربة الجناة يتم استخدامه لمحاربة الضحايا، ولهذا لم يتمكن القانون من إيقاف عدوانية حملات التحريض التي تتناقض مع طبيعة الشخصية الإماراتية الودية المسالمة. 

إن الحاجة ماسة إلى تفعيل قانون محاربة التحريض وإثارة الكراهية. ولو تم تطبيق القانون بصورة عادلة وحقيقية وبدون تدخل الأجهزة الأمنية لأصبح الكثير من موظفي الأجهزة الأمنية وراء القضبان، واختفت حالة الاحتقان الاجتماعي في المجتمع الإماراتي، لعاد دعاة الإصلاح إلى بيوتهم يمارسون حرياتهم في تعزيز السلم الاجتماعي ومحاربة الظواهر السلبية والمساهمة في تطوير المجتمع وتعزيز الأمن والاستقرار.