أحدث الأخبار
  • 01:28 . سفير الاحتلال لدى أبوظبي يواصل إغضاب المسؤولين الإماراتيين... المزيد
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد

أيادي الغدر والإرهاب

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 09-08-2015


أيادي الغدر والإرهاب لا تتوانى في كل مرة تظهر فيها عن إبداء خسة ودناءة أفعالها الجبانة الرعديدة، وهذه المرة في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمدينة أبها في المملكة العربية السعودية الشقيقة، ليستشهد عدد من الطلاب منسوبي القوة، وأبرياء لاقوا وجه ربهم وهم ركع سجد في بيت من بيوته، يطمئن فيه المصلون غاية الاطمئنان. ولكن دناءة وحقارة وخسة الإرهاب والإرهابيين تريد أن تجعل من بيوت الله التي أذن أن يرفع فيها اسمه، وتعمر بالركع السجود ساحة للتصفيات الغادرة، وسفك الدماء، وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.

استهداف بيوت الله يكشف ويعري الوجه القبيح للإرهاب، بعد أن أصبحت المساجد جزءاً من الحرب على الإرهاب والتطرف والغلو. ونشطت منابرها لكشف وتفنيد زيف الأباطيل والمزاعم التي ينطلق منها دعاة الفتن والضلالة والتضليل، للتغرير بضحاياهم ممن صور لهم أن تفجير أنفسهم أقرب الطرق للظفر بحور العين، بينما هم مختبئون في الجحور مع أبنائهم ونسائهم.


الموقف التضامني الواسع للإمارات قيادة وحكومة وشعباً مع أهلنا في المملكة العربية السعودية عقب التفجير الإرهابي الغادر، جاء انطلاقاً من قناعة راسخة، بأن المصير واحد، والأمن واحد والعدو واحد، فالإرهاب الجبان والغادر لا وطن ولا جنسية له، وقد أصبح الإرهاب وأدواته في الرمق الأخير، بعد أن نجحت دولنا الخليجية وفي مقدمتها الشقيقة الكبرى السعودية من إنزال أوجع الضربات بالإرهاب والإرهابيين لاستئصال شأفتهم وقطع دابرهم، وتجفيف منابعهم مالياً وفكرياً.

إن هؤلاء الإرهابيين الملتثاين المتعطشين للدماء ممن انطلت عليهم أكاذيب وفتاوى «دعاة الدجل»، يعتقدون أن بأفعالهم الدنيئة والخسيسة تلك، يستطيعون تغيير مسار التاريخ وحرف النهج والمواقف المبدئية التي تسير عليها المملكة وشقيقاتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بقعة الضوء الزاهية في حلكة ظلام لعب الفناء والدمار في الكثير من المجتمعات التي يحركها باسم الإسلام تجار الدين وأبوات الارتزاق الجدد عبر فضائيات الفتن والشحن ومواقع التواصل الاجتماعي.

مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تزيدنا إلا تضامناً وتآزراً والتصاقاً بالنهج الذي اخترناه للتصدي للإرهاب والإرهابيين الذين نعتبرهم خطراً ليس على الإسلام والمسلمين، وإنما على الوجود الإنساني برمته.

لشهدائنا المجد والرحمة والغفران والخلود في جنات النعيم، وللإرهابيين الخزي والعار والعذاب.