أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

«نوط ونوط.. وسبع دجاجاتٍ ونوط»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 23-07-2015


قبيل أيام العيد، هناك مشوار مهم جداً إلى محال الصرافة والتحويلات المالية، وهو مشوار لا يعرفه من ليس له أقارب في الخارج.. الطوابير هي الطوابير.. الملل والتأفف ذاتهما.. ربما وجود هذه الطوابير في «مول» تجاري، يعج بالرائحين والغادين، يسهم في جعلها أهون من غيرها، لكن يبقى السؤال في ذهنك كل عيد: لماذا لا تجبر الحكومة هؤلاء القوم على الدخول في مدرسة الحكومة الذكية؟!


أتابع في كل عيد الحوارات من باب الفضول بين المحولين وموظفي الصرافة.. «والنبي ابعتلي دول على محطة الرمل إسكندرية».. «لو سمحت تحولون كندا؟».. «عزيزي كم رسوم التحويل على اليونيون وسترن؟».. على أساس أن الأخ قام بتعريبها من اليمين إلى اليسار!


في الأعياد الأخيرة، لاحظت أن هناك حالة مجاملة وتزلف لا يمكن أن تخطئها الأذن.. مرحباً يا قرابة! أهلين! بدي أبعت هالقروشات على عمّان. ويبدأ الحديث عن الدوار الأول والثاني والثالث والرابع، لماذا أحس بأن عمّان الحبيبة هي أكثر عاصمة عربية تأثرت بصحن دوق فليد الدوار؟ أستمر في متابعة الحوار مستغرباً إعطاء الموظف كل هذه الأهمية، رغم أن من واجبه القيام بالتحويل فوراً، طالما يستوفي المراجع جميع الشروط.. هنا أسمع الكلمة التي أفهم بعدها القصة!


أقلك ياقرابة، قول ابن عمي.. بلاقي عندك 1000 درهم خردة خمسينات جديدة.. لق! بدنا نعايد هالأولاد!


هكذا إذاً؟! القضية هي محاولة الحصول على النوط الجديد.. لق! أتعلم الدرس بسرعة وأطبقه.. مرحباً ياقرابة.. (صمت مريب).. ممكن 1000 خمسينات يعني ممكن عيديات؟! (صمت ونظرة مريبة أخرى)، كيف اكتشف أني (مش قرابة)؟ آخذها سعيداً مثل غيري.. لق! عذراء.. لم تصبها أي يد قذرة عدا أيادي يوم غد!


نمط جديد لحياة النوط.. النوط الذي يسمونه.. نوط بوخمسين أو نوط بومية أو نوط بوألف.. لا أعرف لماذا تضاف له بو؟! لماذا لا يكون نوط ألف فقط؟ ربما لنوط الألف تحديداً (بن) أكثر وجاهة من (بو)، فصديقي محمد حسين حينما أصبح مهماً أصبح محمد بن حسين فجأة!


نمط جديد يكرس اهتمامنا بشكل الطعام وصورته أمام من سيراه على شاشة هاتفه أكثر من طعمه، نمط يكرس اهتمامنا بكيفية ظهورنا أمام الآخر أكثر مما نفكر فيه تجاه الآخر، نمط يكرس اهتمامنا بأين يدرس أبناؤنا لا ما يدرسون! أين نذهب في الصيف؟ لا كم نستمتع بهذا الذهاب.


نمط يليق بأنواط تصرف على قشور حياتنا، لا على أثر كنا نحلم ذات يوم بتركه فيها، أيام كانت الأنواط بالية، ولكن.. تملؤها بركة غريبة!