أحدث الأخبار
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد

إمارات القيم والحضارة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 21-07-2015


كنا صبية صغاراً نلتقي عند السيف بعد أن تخف حرارة الشمس لنلهو ونلعب الكرة، وفي استراحاتنا نرنو نحو الأفق وزرقة البحر، والمحامل والأبوام تتوافد وهي تحمل من البشر والبضائع ما لا نعرف تحديده.
صبية نجتمع لنلهو بيننا عرب وعجم ومن ملل ونحل مختلفة لم نكن نتوقف حتى لنعرف من أين هم، وما هي مهن آبائهم؟. الوحيد الذي كنت أعرفه ممن كانوا يلعبون معنا ابن «الدوبي»؛ لأن بيتهم كان قريباً منا، ونستغرب ممن كانوا يذهبون بملابسهم للغسيل والكي إلى عندهم باعتبارهم من الموسرين!!. 


بهذه الروح والفطرة المنفتحة ترعرعنا ونشأنا كما غالبية أقراننا في المجتمعات الخليجية الساحلية منها والصحراوية، والتي تميزنا في مجتمع الإمارات المعروف بقيمه الإسلامية والعربية والحضارية، وهي التي جاء ليعززها ويصونها القانون، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن مكافحة التمييز والكراهية وتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها ومكافحة جميع أشكال التمييز ونبذ خطاب الكراهية عبر مختلف وسائل وطرق التعبير. 


لقد تنبهت الإمارات مبكراً لهذا الخطاب الذي تفشى في منطقتنا الخليجية في الآونة الأخيرة، وجاء القانون الجديد ليعزز الإجراءات التي اتخذتها الدولة للتصدي لهذا الخطاب المنفر والكريه والذي يناقض تماما ليس فقط القيم والفطرة التي تربينا عليها، بل حتى جوهر عقيدتنا الإسلامية الغراء ورسالة الوسطية والاعتدال التي يحملها ديننا الحنيف.


هذه الرسالة والقيم التي باتت تحاصرها اليوم أصوات التطرف والإقصاء والتكفير وهي تنعق من الكثير من المنابر في منطقتنا الملتهبة ويؤجج من أوارها فضائيات الفتن التي تبث من هناك بالسباب والشتائم وفتاوى التكفير وتوزيع «صكوك الغفران» على طريقتها الخاصة، ويقف خلفها المتاجرون بالدين ممن نصبوا أنفسهم أوصياء عليه، وأرادوا اختطافه وسلبه من الجوهر الذي جاء به الإسلام من حسن تعايش وتسامح وتعامل بالحسنى بين الناس.


لقد أوصل أصحاب تلك الأصوات والتوجهات المتطرفة من ناشري الكراهية والتمييز الخراب والدمار في كل مجتمع ابتلي بهم، والشواهد غير بعيدة عنا، وستظل إماراتنا ومجتمعنا محصنين منهم بالتفافنا جميعا حول الإجراءات الوقائية والخطوات الاستباقية، التي قامت بها الدولة للحفاظ على درة الأوطان إمارات الخير والمحبة صانها الرحمن وأهلها من كل شر.