أحدث الأخبار
  • 08:10 . تعليقاً على لقاء ترامب وبوتين.. قرقاش: للإمارات دور محوري بين روسيا وأوكرانيا... المزيد
  • 05:55 . البديوي يبحث مع نائب وزير خارجية التشيك التعاون الثنائي ومستجدات المنطقة... المزيد
  • 11:55 . "رويترز": جنوب السودان يناقش مع الاحتلال الإسرائيلي تهجير فلسطينيين إلى أراضيه... المزيد
  • 11:50 . 178 يوماً للتمدرس في العام الدراسي الجديد... المزيد
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد

إسرائيل والاتفاق النووي

الكـاتب : عائشة المري
تاريخ الخبر: 20-07-2015


«خطأ صادم.. تاريخي» بهذه الكلمات وصف نتنياهو الاتفاق النووي الإيراني، وأعلن رفض حكومته القاطع للاتفاق الموقع في فيينا بين الدول الست الكبرى وإيران قائلاً، إن طهران «ستحصل على الجائزة الكبرى، جائزة حجمها مئات المليارات من الدولارات ستمكنها من مواصلة متابعة عدوانها وإرهابها في المنطقة وفي العالم.. هذا خطأ سيئ له أبعاد تاريخية» و«إسرائيل ليست ملزمة بهذا الاتفاق»، وحاول الرئيس الأميركي أوباما طمأنة حليفته الاستراتيجية في المنطقة إسرائيل من خلال اتصال هاتفي أجراه مع نتنياهو أكد فيه تمسكه وإدارته بضمان أمن إسرائيل وأن الاتفاق سيرفع عنها «التهديد النووي الإيراني»، مشيراً بهذا الصدد إلى أن «خطة العمل المشتركة» الموقعة في فيينا تمثل «نتيجة تراعي المصالح القومية لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل». كما أعلن البيت الأبيض أن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر سيقوم بزيارة إلى إسرائيل ليطمئنها بشأن مدى سلمية السلاح النووي الإيراني، وذلك بعد الانتقادات الشديدة من قبل نتنياهو.


منذ أن أعلن عن التوصل إلى اتفاق الإطار بين الدول الخمس وإيران في الثاني من أبريل الماضي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفضه التام للاتفاق، وتراوحت ردود أفعال التيارات والقوى السياسية في إسرائيل بين الاصطفاف إلى جانب نتنياهو في الرفض التام للاتفاق أو التحفظ عليه دون رفضه، وهو ما ظهر جلياً وبشكل مفاجئ من كبار القادة العسكريين والأمنيين المتقاعدين الذين تتوافق آراؤهم عادة مع مواقف المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية التي لم ترفض الاتفاق على رغم الضجيج حول خطر الاتفاق النووي على أمن إسرائيل، بل نظرت بإيجابية للاتفاق النووي، مما يعني بكل تأكيد أن نظرة القادة العسكريين تستند إلى معطيات موضوعية في التحليل، وليست معدة للاستهلاك الداخلي كما هو الحال مع الساسة في الحكومة أو المعارضة.
ففي مقال لـ«أفرايم هاليفي» الرئيس السابق للموساد الإسرائيلي بعنوان «خيارات الرفض الإسرائيلي للاتفاق النووي مع إيران» رأى فيه أن أوباما كان محقاً عندما وصف وثيقة الاتفاق المبدئي بأنها «تاريخية» لعدد من الأسباب، أبرزها موافقة إيران على عقد مفاوضات تناقش فيها خططها والبنى التحتية النووية التي قامت ببنائها بشكل سري على مر السنين، ثانياً موافقة طهران على على كبح جماح برامجها النووي، وإخضاع منشآتها للتفتيش، منتقداً رد فعل الحكومة الإسرائيلية. وقال رئيس اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية سابقاً عوزي عيلام: «إن الاتفاق مع إيران يكمن في طياته وعد كبير بألا تنتج إيران أسلحة نووية خلال العقد القريب على أقل تقدير».


وعلى رغم ضجيج نتنياهو وحكومته فللصفقة النووية الإيرانية فوائد مباشرة على إسرائيل، إذ ستحصل على مساعدات عسكريّة أميركية بقيمة 45 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، وتحدثت تقارير إعلامية أن إسرائيل ستحصل على طائرات (في-22 أوسبري) التي رفضت واشنطن أن تبيعها لأي دولة في العالم، بالإضافة إلى طائرات (أف-35) وتكنولوجيا الصواريخ ومنظومات الدفاع الصاروخي.


وبناءً على ما تقدم فالخاسرون الوحيدون في صفقة الاتفاق النووي الإيراني هم العرب، وما الجعجعة الإسرائيلية إلا خطاب سياسي معد للاستهلاك المحلي وللابتزاز الخارجي.