أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

هل يمكن إنقاذ ما تبقى؟؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-07-2015

هناك طائفية وعرقية في المنطقة، في أذهان الناس كما في السلوكيات العامة والخفية ! الأمر حقيقة والحقيقة لا يمكن إخفاؤها أو محوها بالكلمات المنمقة أو الأمنيات القلبية، وهناك عرقيات ودعوات عرقية وهذه حقيقة سياسية وتاريخية لا يمكن إنكارها، نعم هناك عرقيات كثيرة وكل منها يريد أن يقيم لنفسه دولة ترتكز على العرق أو الطائفة أو المذهب أو الدين، في المغرب العربي وفي مصر والسودان وفي الشام والعراق والخليج العربي، ليس هناك دولة عربية خالصة أو نقية تماماً، كل الدول تحوي هذه التنويعة الإنسانية المتباينة ثقافياً وعرقياً ودينياً، هذه حقيقة كان يمكن أن تتحول إلى ثروة لكن لسبب أو لآخر تحولت إلى كارثة وإلى باب مشرع على الفتن والخلافات والصراعات وأخيراً الحروب !

لن ندعي بأن هذه المنطقة كانت أو عاشت بعيدة وبمنأى عن الصراعات تاريخياً أو أن هذه الصراعات مستحدثة أو طارئة، فبحسب تعبير الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي « إن المسلمين تصادموا معاً عندما فقدت الفكرة الدينية (الإسلام) نقاءه ومثاليته في نفوس أصحابه الذين وظفوا هذا الدين لمصالح وصراعات على السلطة والمناصب «ومنذ أن وقف المسلمون فريقين في مواجهة بعضهما البعض هذا حزب وذاك حزب، وهذا له شيعته وذاك له أنصاره ورفعت المصاحف على أسنة الرماح ومن ثم رفع قميص عثمان وتتالت الأحداث وهذا العالم لم يهدأ رغم عنفوانه وتمدده وفتوحاته، فالانقسامات ظلت تتسع تحت الجلد محدثة فيه الكثير من الشقوق والدمامل والجروح العميقة !
ولقد قيل كثيراً في إيجاد الحلول الفكرية وفي تنقية المناهج وفي تغليب فكرة المواطنة على أية أفكار أخرى، إلا إننا ظللنا مشدودين لانتماءات الطائفة أكثر من الدين النقي وإلى الحزب أكثر من الوطن وإلى القبيلة أكثر من الأمة، ولطالما كتب عن ذلك المصلحون وأصحاب مشاريع التنوير الأولى، ألم يحذروننا من تلك الألغام التي زرعها المحتل في أوطاننا حين غادرها لتشتعل تلقائياً وقت الحاجة؟ ها هي الألغام تنفجر لغماً لغماً في منطقة كل مساحاتها ملغومة بشتى أنواع المخاطر؟
كم عرقية في المنطقة؟ وكم مذهب وكم طائفة؟ تلك حقائق التاريخ والجغرافيا التي لطالما حاولت كل السلطات التي حكمت المنطقة أن تدفنها تحت سجادة القمع والإقصاء والتسلط، فالأكراد لا يجب أن يمنحوا حق الاستقلال، والأقباط يدعى عليهم في الخطب، والشيعة يَلعنون ويٌلعنون، والايزيديون والعلويون والحوثيون وال.... ثم ماذا؟ انفجر الدمل الذي نما تحت جلد الجغرافيا قروناً طويلة، انفجر لتكون النتيجة هذا الذي نراه ونتابعه.. والحديث لم ينته.