أحدث الأخبار
  • 11:18 . إيران: مقتل عنصر أمني في اشتباك مع مسلحين جنوب شرقي البلاد... المزيد
  • 11:18 . قمة ترامب وبوتين في ألاسكا تنتهي دون التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا... المزيد
  • 11:16 . باكستان.. مقتل أكثر من 200 شخصًا جراء فيضانات وسيول مفاجئة... المزيد
  • 11:15 . إصابة شخصين في إطلاق نار قرب مسجد بالسويد... المزيد
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد

«حتى إذا أنضج رمّد.. !»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 07-07-2015


في الأسبوع الماضي تلقت البورصات العالمية خبراً كاد يودي بالأسهم لولا توضيحات تلت الخبر بسرعة، كان مفاد الخبر تبرع الزميل الوليد بن طلال، وأنا عبدالله الشويخ، كل منا بجميع ثروته التي يملكها للأعمال والمؤسسات الخيرية، كل على حدة بالطبع، وأنا هنا أؤكد أنه لم يكن في ذلك اليوم أي نوع من التنسيق بين مكتبي ومكتب سمو الأمير.


لا أعرف دوافع الأمير إلى هذه الخطوة المميزة، أما بالنسبة لي فقد كانت الرسائل التي تحث على الصدقة، والتي يرسلها الصديق العزيز سعيد المظلوم، راعي «قراءة ماتعة»، سبباً في وضع جميع ثروتي التي أتحفظ عن ذكر رقمها في صندوق الجمعية. ما أستطيع قوله هو أن ثروتي أصدرت رنيناً مميزاً لدى ارتطامها بقعر الصندوق!


المهم البركة!


***


قضية العمل الخيري والمساهمة فيه تكاد ــ مع ما يحيط بوطننا المكلوم ــ تصبح يومية، وليست موسمية، بل تصبح الشغل الشاغل لجميع وسائل الإعلام، والبرامج التوعوية، والمؤسسات الدينية، بل الجهات الرقابية.


ولا يخفى أن الله امتن على سكان هذه البقعة المباركة بأن تكون يدهم أطول من يد غيرهم، لأسباب لا تخفى، وهي من سنة الله في تدويل الأمر بين الناس.


ما يفسد هذه الصورة الجميلة هو ما تقوله العرب في من اصطنع معروفاً ثم أفسده بالمنّ، أو قطعه حين كاد يتم، بقولهم «شوى أخوك حتى إذا أنضج رمّد»، هذا المثل الجميل قرأته في إحدى أوراق روزنامة الهيئة العامة للأوقاف السنوية، ويعني المثل أن أحدهم يعزم على شواء، وحين تنضج التكا، وتصبح جاهزة للأكل يلقيها في الرماد فيفسدها.


اللهم إني صائم!


المؤسسات جميعها تسعى إلى التوعية بفضل وأهمية واستمرارية أعمال الخير، والتبرع، والحملات مستمرة، لكن قلة هي الجهات التي تبث في الجيل المقبل أهمية الإخلاص، وتجنب المنّ في العطاء، وما أكثر مصطلحات محدثي النعمة التي جرت على الألسنة، وأصبحت نمطاً للحديث، مثل قول: «يعض اليد التي امتدت له»، أو «ماكل من خير البلاد»، أو «لحم اكتافه من خيرنا»، وغيرها من عبارات لا تحمل في طياتها سوى نوع من المنة في العطاء، يفسد حتى جمالية وسعادة عملية العطاء ذاتها!


ما الذي يهمني في من عضّ يدي إذا كانت يدي حين امتدت إليه تريد وجه الله؟


ثقافة العطاء يجب أن تترسخ في باب «لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً»، وإلا فلا معنى لها!