أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

العربية.. وهمومنا

الكـاتب : ناصر الظاهري
تاريخ الخبر: 30-11--0001

ناصر الظاهري

لا شيء مثل اللغة يمكنها أن تتحمل همومنا، وتعبر عنها، فكيف إذا ما أصبحت اللغة هي أكبر همّنا! لقد وصلنا لتلك الدرجة من الحرج في ظل تساهلنا، وأحياناً تهمشينا، وأحياناً أخرى خجلنا من لغتنا، بحيث فتحنا عليها كل الأبواب التي يمكن تهاجمها من خلالها الأمور الموجعة، ولكي نبرئ أنفسنا نرد المسائل إلى هجمة الغريب، والمستحدث، وإلى ركوب موجة التطور والعصرنة، وما يفرضه الوقت الراهن من منطق الأحداث، ناسين أننا نصيب أنفسنا بمقتل، حينما تقتل اللغة العربية في وطنها، لأنه المهدد الأول والأخير للهوية، ولعل قادمات الأيام تكشف لنا فداحة من جرحت أيدينا، وعجز لساننا أن نغير به، وهو أضعف الإيمان!
ولعلنا لسنا وحدنا في هذه المجابهة بين التأصيل، وحماية اللغة الأم، فهناك شعوب أخرى تشترك معنا في هذا الهم، لكنها شعوب فاعلة، وتتحرك في كل الاتجاهات من أجل تأطير ثقافتها، والانطلاق منها، متخذين من لغتهم الأم رأس الحربة في هذا الدفاع، ولا بأس من وجود لغة ثانية، وثالثة للانفتاح على الآخر، المهم أن يكون التأسيس للنشء بلغته الأم، تلك اللغة الضاربة بجذورها في الأرض والناس منذ آلاف السنين، ونأتي نحن من جيل التخاذل، والتفريط بالحقوق، وفرض الواجبات، لنركن لغتنا الأم في زاوية معتمة، ونسلط الضوء على اللغات الأخرى البديلة، لنهمش اللغة العربية في ظل التقارب العولمي، ولا ندعمها في صراع الوجود والبقاء، تارة بعدم تجديدها، وتسخير الإمكانات التكنولوجية لخدمتها ونشرها والاعتزاز بها، وتارة أخرى بعزلها عن لغة التعليم، ولغة التربية المنزلية، ولغة التوظيف في سوق العمل، وتارة أخرى بالذهاب خلف لغات ناجحة في السوق، ولكنها لا تعبر عنا، وعن مكنونات النفس، وطبيعة الهوية والخصوصية الوطنية!

ثمة تباشير من فرح، وتسر النفس في مجال الحفاظ على اللغة العربية الأم، ككلغة ثقافة وهوية، لكن أمامها طريقا طويلا، ولن يكون سهلاً، كما علينا أن لا نفقد حماستنا عند كل منعطف، كما علينا أن نقف أمام النفس بشفافية، ونقرّ إن كانت هناك أخطاء في السنوات الثلاثين الماضية، ونعيد الاعتبار للغة العربية كلغة تدريس وتعليم وتربية أولى، وليست ثانوية، لقد مضت سنواتنا حينما كنا في الصفوف الثانوية الأولى في أواخر السبعينيات، كانت مقررة علينا العربية كأساس، ومعها الإنجليزية، وثلاث سنوات لمن يريد أن يدرس الفرنسية، ومع ذلك لم تكن هناك مشكلات على المستوى الجمعي لا الفردي، من أن يختار الطالب دراسته الجامعية في أي مكان، لماذا الآن علينا أن نقدم الإنجليزية؟ ونعتب على العربية، لأنها لم تعد تلك اللغة التي يجب علينا أن نعتد بها في معاهدنا وجامعاتنا ومدارسنا، هل الآخر هو من يصيغ الأسئلة الوجودية والحتمية لحياتنا وبقائنا ومستقبلنا؟ ونكمل غداً..