أحدث الأخبار
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد
  • 11:30 . شرطة نيويورك تقتحم جامعة كولومبيا وتعتقل عشرات المؤيدين لفلسطين... المزيد
  • 11:30 . انفجارات لاهور تزيد من حدة المواجهة الهندية الباكستانية... المزيد
  • 11:29 . السعودية ترفض التصريحات الإسرائيلية حول التوسع في غزة وتطالب بوقف الانتهاكات... المزيد
  • 11:13 . أبوظبي ترفض الاعتراف بقرار السودان قطع علاقاته معها... المزيد
  • 10:11 . ترامب يعتزم تغيير اسم "الخليج الفارسي" إلى الخليج العربي... المزيد
  • 07:02 . ضبط المتهمين في أحداث مباراة "الوصل" و"شباب الأهلي" وتغريم الناديين... المزيد
  • 05:22 . وكالة: أبوظبي تعمل سراً للتطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والإدارة السورية الجديدة... المزيد
  • 04:41 . إعلام يمني: اليونسكو تحقق في انتهاكات إماراتية مدمرة بجزيرة سقطرى... المزيد
  • 04:11 . الإمارات تنجح في وساطة جديدة بين موسكو وكييف لتبادل 410 أسرى... المزيد
  • 04:09 . "ميدل إيست آي": السعودية ضغطت على إدارة ترامب لوقف الهجمات على الحوثيين باليمن... المزيد
  • 12:19 . قطر ومصر تؤكدان استمرار جهودهما المشتركة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة... المزيد

لتظل الأرض تتحدث العربية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-11--0001

عائشة سلطان
بعيدا عن اللغة العربية أو خارج فلكها ومداراتها ليس للأمة وجود حقيقي ولا هوية ساطعة ولا آداب محترمة وراسخة في حياة الناس والأجيال المتعاقبة، حيث لا يستوي الذين يحتفون بلغتهم والذين يضيعونها، لغة موليير لها قداستها في فرنسا والمساس بها جريمة، ولغة القرآن والمتنبي في آخر القائمة في بلاد العرب، لماذ؟ أمام اللغة العربية فقط نحن موجودون ومحترمون ولنا كينونتنا الثقافية الواضحة، الجلية، المميزة، المحترمة، ولنا حضورنا الدال علينا كجماعة إنسانية لها امتداداتها عبر الزمن والحضارة والتراث والتراكم في التجربة الإنسانية، اللغة العربية هي هويتنا، هي نحن، بها نكون ومن دونها لا نكون.
إن جائزة اللغة العربية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الصعيد العالمي لحضور العربية احتفاء باللغة نفسها وليس بآدابها، وليس بشاعريتها وشعرائها ورموزها الفكرية، هي احتفاء بالجذر بالأساس، بالحافظة الأساسية للأمة، وهي قبل كل شيء جائزة غير مسبوقة في الفضاء العربي، تماما كما أطلق سموه منذ سنوات جائزة الصحافة العربية فكانت الجائزة الأولى من نوعها، وكانت احتفاء بسطوة ونفوذ الصحافة، وهو أمر يحسب لدبي وللإمارات أولاً وقبل كل شيء.

لقد ظل الاستياء من حال اللغة العربية، ومن الفجائع التي تتعرض لها، مسيطراً على أبناء العربية المخلصين لها، المنتمين والحريصين والخائفين من كل ما يتربص بها من أخطار ومحاولات تشويه وإضعاف ونحت في أساساتها، شمل الخوف مجالات كثيرة، لسان الأطفال وانتمائه للعربية، ثقافة الناشئة ومستوى تحصيلهم للعربية، لغة الشارع، لغة التعليم، لغة الإعلام والصحافة والأدب، لغة المحادثة في الأسواق والفنادق، بدا الخطر شاسعاً واسعاً وممتداً، حتى قيل لقد اتسع الخرق على الراتق وصار من الصعب تدارك ما حل بالعربية من ضعف وترهل ووهن، لكن اليأس في الأمور والأحوال لا يجوز ولا يقود لمخرج أبداً.

هذه الجائزة انتصار للعربية أولاً ولآدابها ورموزها وكل من أخلص العمل على حفظها وإعلاء شأنها، وهي جائزة ضرورية لدبي التي لطالما نظر لها على أنها مدينة تقع في عمق التغريب والحداثة، وأننحال العربية فيها لا يرثى له فقط ولكنه يدعو للأسى فعلاً، وفي الحقيقة فليست دبي تعرضت العربية فيها للهدم والغزو والتغريب، فكل بلاد العرب أصابت العربية فيها مصيبة من نوع ما، علينا ألا ننسى حالها في بلاد العرب الفرانكوفونية التي اختلطت العربية بالفرنسية بشكل لا يصدق، وعلينا ألا ننسى جهود الحكومات هناك لتعريب العرب وإعادة لسانهم لجادة العربية، وكما في بلاد المغرب ففي بلاد المشرق مصائب وكوارث جمة، ليس آخرها هذا الإصرار من قبل الأسر والآباء على تعليم أبنائهم اللغة الإنجليزية أولاً والانجليزية أخيراً، أما العربية فلا ضرورة لها، تحت ذريعة احتياجات السوق ومتطلبات الوظيفة واشتراطات العولمة والانفتاح و....

الإمارات كلها تنتصر للعربية بشكل واضح وحاسم، بجائزة عالمية ستكون عما قريب مؤسسة مكتملة الأركان والإجراءات، وسيصب فيها ويتفرع منها وعنها الكثير من القرارات والإجراءات الحاسمة لصالح ونصرة العربية، لغة القرآن، ولغة الأمة ولغة التاريخ ولغة الأحلام والأيام والثقافة والأدب والماضي والحاضر والمستقبل، لتظل الأرض العربية تتكلم عربي إلى الأبد.