أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

الخليج ومعضلة اليمن

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 21-06-2015


استمرت محادثات السلام اليمنية في جنيف أربعة أيام دون أي بوادر للانفراج السياسي، بل على العكس اندلعت معركة بالأيدي بين ممثلي الفصائل المتحاربة المختلفة في اليمن، وأُعلن عن فض المفاوضات دون أي حديث عن جولة أخرى تالية.

يبدو أن المبعوث الدولي الجديد الخاص باليمن إسماعيل الشيخ أحمد قد فشل في مهمته، كما فشل جمال بن عمر والدول العربية وكل الدول الغربية في حث اليمنيين على حل خلافاتهم سلمياً من خلال المبادرة الخليجية للحوار الوطني والمؤتمر الدستوري، وترتيب الدعوة للانتخابات التشريعية وبعدها الرئاسية.

الآن، وبعد فشل محادثات جنيف، وقد حصلت القطيعة، ولم تعد تجدي الدعوة للحوار مرة أخرى.. فما العمل إذن؟ وكيف يمكن لدول الخليج الخروج من مأزق اليمن، خصوصاً وأن الحملة العسكرية التي شنتها دول التحالف العربي بقيادة السعودية مر عليها أكثر من شهرين؟

الأمر المؤكد الآن هو ضعف الحكومة المركزية، وفشلها في حشد قوى الجنوب للتصدي لزحف الحوثيين، ومعهم قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي صالح، إلى مشارف عدن.

دول التحالف العربي والغربي، وعلى رأسها الولايات المتحدة، تدفع للتفكير بدعم القوى المعتدلة في اليمن لتحرير جنوب البلاد كي يكون أرضاً آمنة لتحرير بقية اليمن.

وهنالك مخاطر جديدة سوف تبرز في حالة تقسيم اليمن إلى شمال يهيمن عليه الحوثيون وقوات الجيش الموالية لصالح الذي يطمح للعودة للسلطة مرة أخرى حتى ولو تم تدمير اليمن. هذا الوضع لن يجعل اليمن مستقراً، لأن الأغلبية من سكانه، البالغ عددهم نحو 25 مليون نسمة، قبائل سنية تنتمي للمذهب الشافعي، بينما توجد أقلية زيدية تقدر نسبتها بنحو 20 في المئة من السكان. تلعب الانتماءات العشائرية والمناطقية الدور الأكبر في رسم الخريطة السياسية لليمن. وإلى ذلك فهذا الشعب يعتبر من أكثر شعوب العالم حملاً للسلاح، ففي كل بيت يمني توجد أسلحة، وتجار السلاح هم رؤساء القبائل!

ثم ماذا عن منطقة الجنوب، فيما لو افترضنا جدلاً بأن دول التحالف العربي قد حررتها من هيمنة الحوثيين وجيش علي عبدالله صالح؟ وهل يستقر الجنوب؟ حتماً لا، لأن حرباً بالوكالة عن الإيرانيين سيخوضها أنصارهم الحوثيون وجيش صالح ضد مناطق الجنوب المدعومة من قوات التحالف العربي والغربي.

المعضلة أن دول الخليج العربية لا تريد أن تزج بقواتها البرية في اليمن، وكذلك بقية الدول العربية والغربية، فهي أيضاً تعارض التدخل بقوات برية بعد فشل تجربة الأميركيين في كل من أفغانستان والعراق. الأمر المستجد هو أن قوات «داعش» قد أقدمت على بعض العمليات الانتحارية في صنعاء وبعض مناطق اليمن. والسؤال الآن هو: هل يمكن لدول الخليج محاربة الحوثيين و«القاعدة» و«داعش» في اليمن، خصوصاً وأن الغرب يريد مكافحة الإرهاب الذي تمثله «القاعدة» و«داعش»، ولا يريد مواجهة الحوثيين أو إيران؟