أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

سلاح المقاطعة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 12-06-2015


يبدو أن سياسة المقاطعة الموجهة نحو ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في أرض فلسطين قد أخذت بعداً مهماً ضد هذه السياسات العنصرية، خاصة بعد المواقف العديدة التي اتخذتها أطراف وجهات عديدة في العالم، وعلى الأخص بعض المؤسسات الأوروبية والجامعات والمعاهد الأميركية، وحتى في صفوف الطلاب اليهود الأميركيين الذين يساهم العديد منهم في حملة المقاطعة. وعلى هذا الصعيد فقد انضم أيضاً لحركة المقاطعة اتحادُ الطلاب البريطاني، الذي يضم ملايين الطلبة من مؤسسات التعليم العالي، والذي أوضح في بيانه أن احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية احتلال غير شرعي وينتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي.

ونذكر في هذا الصدد موقف شركة الاتصالات الفرنسية العملاقة «أورانج» التي فسخت اتفاقها مع شركة «يارتنرز» الإسرائيلية، والسبب بناء المستوطنات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية. وكذلك موقف عميد جامعة «سانتا ماريا» البرازيلية الذي انضم إلى رابطة التضامن مع الشعب الفلسطيني تحت شعار «الحرية للفلسطينيين.. قاطع إسرائيل».

ولعل تلك المواقف تدل دلالة واضحة على تزايد المنضمين لحركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل، تزايد في الحجم والنوعية والفاعلية، إذ إن سياسات وممارسات الاحتلال الصهيوني العنصرية التوسعية، مست العصب الحساس لدى كثير من الناس في أنحاء العالم، مما أفضى إلى وجود حركة المقاطعة رداً على تلك السياسة الاستعمارية الاستيطانية.

إن نشاط المقاطعة وحجم الانتقادات الموجهة لإسرائيل في العالم كان تأثيرهما واضحاً، ومن ثم بدءا يثيران مخاوف جدية لدى الدولة العبرية. أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وهو «يوفي روئيم»، قال: «حربي بدأت في اليوم التالي بعد حرب غزة. كنت أعرف ما عليّ فعله في الأمم المتحدة، وفي جنيف. لكني اليوم أصبحت مجبراً على التعامل مع نقابة عمالية في أيرلندا أو كنيسة في بنما.. الجميع بات يطرح علامات استفهام حول الأنشطة الإسرائيلي، وبات عليّ خوض معارك إقناع في ميادين جديدة أمام النقابات العمالية وفي الكنائس وفي الجامعات».

إن سلاح المقاطعة وسيلة مهمة من وسائل الضغط لتحقيق مكاسب وأهداف سياسية على الأرض تدعم مسيرة الكفاح الفلسطينية. وفكرة المقاطعة، بكل أشكالها التجارية والثقافية والسياسية والاقتصادية والإعلامية، تهدف، وبشكل أساسي، إلى شل حركة الدولة المعتدية والدول التي تساندها وإجبار الطرف المحتل وداعميه ومسانديه على تغيير موقفهم.

وفكرة المقاطعة فكرة معروفة على مر التاريخ، وقد أدت إلى تغيير مسرح الأحداث في لحظات مفصلية من التاريخ الحديث، خاصة إذا جرى تطبيقها على المدى الطويل بهدف التأثير على امتيازات الدولة المعتدية والدول الداعمة لها.. على أن يتم تطبيق المقاطعة بشكل صحيح وفاعل وعقلاني. والتاريخ يذكر لنا كيف لعب سلاح المقاطعة دوراً مؤثراً في انتصار الكثير من حركات المقاومة في العالم المعاصر، وحرر شعوباً كثيرة من نير الاستعمار والاحتلال الأجنبي، منذ أول مقاطعة اقتصادية قامت بها الصين عام 1905 ضد البضائع الأميركية، ثم ضد البضائع اليابانية في عام 1919، كما كان للمقاطعة دور مؤثر في طرد الإنجليز من مصر خلال عشرينيات القرن الماضي.