أحدث الأخبار
  • 08:42 . مرتزقة كولومبيون في حرب السودان.. خيوط تمويل إماراتية تثير عاصفة سياسية وقانونية دولية... المزيد
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد

مؤامرة نشر الاضطراب

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 05-06-2015


الباحث «كلودي بارت» له دراسة حول نظرية المؤامرة نشرتها مجلة «الثقافة العالمية» في عددها لشهر مايو 2014، تحدّث فيها حول العقلية التآمرية وطريقتها في التعامل مع العالم، وتأثيرها على ما يحدث فيه، والمبادئ الأساسية لسياسات العقلية التآمرية، وأهم التفسيرات المرتبطة بها.. وهو بصورة عامة يؤكد وجود نظرية المؤامرة، سواء أكان ذلك في الواقع السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.

مبدئياً لا شيء يحدث بالصدفة، خاصة في الأحداث الغامضة والسرية، إذ بإخضاع هذه الأحداث للتشخيص يتضح نوع التآمر وصورته.. هذه هي قواعد اللعبة الأممية التي اكتوت بنيرانها الكثير من الدول والشعوب. فالمتآمرون قد يغيرون طرقهم وأساليبهم ووسائلهم ومخططاتهم.. لكن عقليتهم التآمرية تبقى كما هي دائماً.

الوطن العربي اليوم يشهد صورة شبيهة لذلك التآمر الذي كانت محطته الأبرز في اتفاقية «سايكس- بيكو» التي قسمت الوطن العربي حسب هوى القوى الكبرى.


تنامي التطرف بصورة غير مسبوقة، وتحرك النعرة الطائفية بقوة، وظهور التنظيمات الإرهابية تحت مسميات عديدة، وبروز تنظيمات وحركات من كل شكل ولون، وكذلك نشاط الاستخبارات العالمية والإقليمية الداعمة لمثل هذه المنظمات الإرهابية.. كل ذلك يؤكد أن المنطقة تواجه حالة من التآمر، وأن ما يحدث فيها ليس مجرد صدفة بل يجري بتخطيط دقيق، يستهدف الدول والشعوب، من قوى خارجية وأيادي داخلية داعمة للفوضى ولا تريد لهذه الأمة أن تبقى حية ومؤثرة، ويزعجها تحقق أي نوع من التنمية والتقدم في العالم العربي، بل تريده عاجزاً وضعيفاً وفي حالة خوف وفوضى وتبعية واضطراب دائم، تريد استنزاف ثرواته المالية والبشرية بواسطة الإرهابيين ومهربي المخدرات وتجار السلاح. ولنضرب لذلك مثالا؛ ففي مصر على سبيل المثال، وصلت كميات الأسلحة التي قام حرس الحدود بضبطها خلال الأشهر الستة الماضية 6 آلاف و97 قطعة سلاح، و2350 كيلوغرام من المتفجرات، و96 طناً من المواد المخدرة، و18.3 مليون قرص مخدر.

وحسب المتحدث العسكري باسم القوات المصرية المسلحة (الأخبار 2015/5/25)، فإن عشرات الآلاف من علب السجائر المسرطنة تم اكتشافها داخل مصر ملقية أو تباع بأسعار زهيدة جداً في الأسواق، وذلك بغية استهداف فئة الشباب الذين يمثلون 65% من الشعب المصري، ونواة الارتقاء بالبحث العلمي والمشاركة في الحياة الحزبية والسياسية وتطوير الهيكل الإداري للدولة المصرية.

ليس مستغرباً إذن أن يستهدف الإرهابيون وتجار المخدرات والسلاح كل شيء على الأرض العربية، وكذلك القوى الخارجية الداعمة لمثل هذا التخريب الذي يستهدف أهم مكونات الأمة وتراثها وثقافتها وهويتها ولغتها، لأن التآمر على هذه الأمة هو أن يتم تحويلها إلى حالة من الفوضى واللا أمن حتى تصاب بالإنهاك وتكون قابلة للاختراق والتفكك.

وقد أخذ التعاون بين بعض الجهات الخارجية وأياديها داخل بعض الدول العربية، أبعاداً خطيرة للغاية، لاسيما في مسألة دعم التخريب الذي تقوم به عناصر مرتزقة ومنظمات إرهابية، والأخطر هو تدريب هذه العناصر على إثارة النعرات الطائفية والقومية والعرقية، حتى تكتمل السيطرة على المنطقة، في تبادل «المصالح والغنائم» على حساب العرب، شعوباً ودولًا.