07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد |
07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد |
12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد |
12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد |
12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد |
12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد |
12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد |
12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد |
12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد |
12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد |
08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد |
07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد |
06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد |
10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد |
10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد |
10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد |
حاولت تجاهل حديث الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي نشر في الـ«نيويورك تايمز»، لأني واثق أنه ضمن حملته الدعائية للاتفاق المبدئي مع إيران، لكن صداه كان كبيرا. استفز كثيرين هنا في المنطقة أكثر مما هدأ من مخاوفهم! توماس فريدمان، من أهم الكتّاب، ومن أكثر المطلعين على شؤون المنطقة، ويعرف تفاصيلها، هو من حاور الرئيس، ربما لهذا جر الرئيس من التبرير إلى الجدل.
والغريب في الحديث أن الرئيس أثنى على النظام الإيراني وبرر أفعاله، وكان يوحي بشعور الذنب لما فعلته الولايات المتحدة ضد إيران!
لا أدري ما الكتب التي يقرأها الرئيس الأميركي قبل أن ينام، أو كيف يفهم أحداث العقود الثلاثة الماضية! نظام طهران أقرب في تفكيره وممارساته إلى تنظيم القاعدة، ديني فاشي عدائي لكل ما يخالف آيديولوجيته، العالم في مفهومه مؤمنون وكفار، هو من افتتح العنف في المنطقة باسم الدين قبل ظهور «القاعدة» بعقد ونصف. وبقدر ما كان أوباما اعتذاريا وكريما مع النظام الإيراني في هداياه باتفاقه النووي معهم، كان قاسيا ضد العرب، قسوة غير مبررة! مثلا يقول إنه بدلا من حديث العرب عن الخوف من إيران عليهم أن يقفوا ضد جرائم بشار الأسد!
صراحة، قرأت هذه الفقرة أكثر من مرة أحاول أن أضعها في إطارها، وعجزت عن فهم تناقضاتها. جرائم نظام الأسد التي تسببت في قتل ربع مليون إنسان، وشردت أكثر من عشرة ملايين، هي نتيجة مباشرة لدعم وتدخل إيران، الدولة التي يثني عليها أوباما ويعتذر منها! ثم ينتقد الرئيس العرب لأنهم لم يقاتلوا ضد نظام الأسد، وحكومته هي التي حرمت عليهم استخدام الأسلحة النوعية لوقف طائرات الأسد التي تقصف المدن كل يوم، ومواجهة دباباته! منذ أربع سنوات والسوريون يدافعون عن أنفسهم ضد الأسد ببنادق كلاشنيكوف ومدافع الهاون البسيطة، لأن الولايات المتحدة تمنعهم من شرائها والحصول عليها من طرف ثانٍ!
ثم انتقد أوباما حلفاءه في الخليج قائلا إن الخوف عليهم داخلي، نتيجة عدم الرضا ومشكلات التطرف والإرهاب والبطالة. طبعا جميعها صحيحة، ولا أحد ينكر وجود تحديات داخلية، لكن هذا لا يمنع أن يعبّروا عن انزعاجهم من أن الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة الأميركية مع نظام إيران وأطلق يدها يشكل خطرا عليهم.
لا يوجد تناقض، كأننا نقول للرئيس الأميركي ليس عليك أن تقلق من «داعش» و«القاعدة» لأن لديك مشكلات بطالة أو نقصا في التأمين الصحي، فهذان موضوعان لا يتناقضان!
نحن كعرب لسنا ضد أن يوقع اتفاق مصالحة مع إيران، بل العكس تماما، لأننا الطرف الأضعف، أمنيتنا أن نصل جميعا إلى سلام وننتهي من النزاعات، إنما ما يفعله الرئيس أوباما برفعه العقوبات أنه يهدم الجدار مع إيران دون تقييد، وها نحن نراها في نفس الوقت ترسل قواتها وجنرالاتها للقتال سوريا والعراق وتمول التمرد في اليمن!
أحد الذين قرأوا حديث أوباما مع فريدمان قال لي: ربما أراد الرئيس أن يضع اسمه في كتب التاريخ، أن يغير في السياسة كما فعل الرئيس الأسبق نيكسون عندما انفتح على الصين، إلا أن الفارق كبير جدا. فإيران ليست الصين شكلا وموضوعا، تشبه أكثر كوريا الشمالية، أما الصين فقد كانت دولة منغلقة، لم تكن طرفا في الحروب والنشاطات الإرهابية في العالم كما تفعل إيران بلا توقف منذ ثلاثين عاما!
الأكثر غرابة أنه وبعد حديث الرئيس أوباما، ظهر بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي، في حديث كله موجّه إلى عرب الخليج، مليء بالثناء والتطمينات، يناقض في بعضه ما قاله الرئيس لفريدمان!