أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

هل يفهم أوباما «العرب السنة»؟!

الكـاتب : سلمان الدوسري
تاريخ الخبر: 07-04-2015

أي هدايا ثمينة هذه التي يقدمها الرئيس الأميركي باراك أوباما لإيران؟ هل انكسر «محور الشر» للدرجة التي يغازل فيها رئيس أكبر دولة في العالم إحدى الدول الرئيسية في المحور؟ لم يكتفِ أوباما بتتويج فترتيه الرئاسيتين باتفاق «تاريخي» مبهم مع إيران، لم يقنع بإطلاق يد طهران في العراق وغض النظر عن نشاط ميليشيا الحشد الشعبي في العراق والتابعة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، وهو الآن لا يكتفي بأن يقلب الصفحة بادئًا مرحلة جديدة مع طهران، وإنما يأتي ليقول لـ«العرب السنة» إيران ليست خطرًا عليكم، كما في المقابلة التي تنشرها «الشرق الأوسط» اليوم، فـ«التهديدات الحقيقية» تأتي من داخل دولكم. أما الغريب في خطاب السيد أوباما تكراره لعبارة «العرب السنة» أو «الدول السنية»، وهو وصف فيه اختزال طائفي؛ عندما يتم حصر دول بأكملها في هذا المصطلح، بالمقابل لا يصف إيران بأنها دولة شيعية. أي مفاجآت ما زلنا ننتظرها منك سيد أوباما؟!
من صنّف إيران دولة ضمن محاور الشر واشنطن وليس غيرها، من اعتبر إيران دولة راعية للإرهاب واشنطن وليس غيرها، من حذر العالم من التعامل مع إيران وعاقبها اقتصاديًا واشنطن وليس غيرها، من اعتبر إيران أعتى الأعداء واشنطن لا غيرها، وما دامت طهران بكل هذا الشر، كيف يستقيم أن تتحول إلى دولة لا تشكل خطرًا كبيرًا على جيرانها فجأة، فقط لأنها وقّعت اتفاقًا نوويًا؟ هل يتوقع أوباما أن يصدق الخليجيون تلميعه لإيران وهم الذين اكتووا بنار تدخلاتها ورعايتها للإرهاب، وهي من تشكل خطرًا حقيقيًا عليهم وعلى شعوبهم منذ 36 عامًا؟
ليتهم لم يقدموا جائزة نوبل للسلام للرئيس أوباما، فهو من بعدها يخلط الأمور للدرجة التي قلب فيها مفاهيم السلم والحرب. والآن وبعد الاتفاق النووي مع إيران لا يُطمئن دول الخليج بالأفعال، ولا حتى بالأقوال، بل إنه يتبنى ما تدعيه إيران من أنها ليست خطرًا على دول الخليج. الحقيقة أن انقلاب المفاهيم لدى السيد أوباما لا يقلق الخليجيين وحدهم، أو من يسميهم الرئيس الأميركي «العرب السنة». حتى الجمهوريون الأميركيون يخشون من خطورة رئيسهم؛ فقد أظهر استطلاع أجرته «رويترز إبسوس» أن ثلث الجمهوريين يعتقدون أن باراك أوباما يمثل تهديدًا للولايات المتحدة بشكل يفوق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبشار الأسد. فإذا كان مواطنوه أنفسهم لا يثقون به وبسياسته، كيف للآخرين أن يفعلوا ذلك؟!
ارتكبت الإدارة الأميركية خطأ دبلوماسيًا كبيرًا، خلال مفاوضاتها مع إيران، بإرسال رسالة غير مباشرة بأن الولايات المتحدة غير قادرة على شن حرب ضدها بسبب مشروعها النووي، ليت واشنطن اكتفت بذلك وليتها اكتفت بتوقيعها اتفاقًا معها، لكنها ترمي الكرة في ملعب الخليجيين وتقول لهم لا تقلقوا من إيران فهي لا تهددكم، لم يبقَ إلا أن يقدم السيد الرئيس نفسه كوسيط بين «حلفائه» الخليجيين وأصدقائه في طهران.
يا سيدي الرئيس لا أحد ينكر وجود تحديات داخل المجتمعات الخليجية وتستحق من حكوماتها الالتفات لها وعدم تركها تتصاعد ككرة الثلج، الجميع متفق على ذلك، حكومات وشعوبًا، إلا أن تعظيمها للدرجة التي تصبح «سخطًا» وأخطر مما تفعله إيران في دول المنطقة، مقاربة لا تليق برئيس أكبر دولة في العالم.