أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

ذهنية التطرف والحساسية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 07-04-2015

تبدو ذهنية التطرف ملازمة لبعض الثقافات أو لبعض المجتمعات التي لم تتخلص من شوائب الحساسية والانغلاق، إذا أحبت تطرفت وإذا أبغضت فحشت ، لا توسط ولا تعقل ، هذه الذهنية لا تنتج أدباً ولا صحافة ولا سياسة ولا نقداً متزناً ، لا تنتج هذه العقلية سوى البلطجة والإرهاب فكراً وسياسة ، بالأمس كنت أناقش ظاهرة الفقر بين شرائح الأطفال في مصر ، وما ترتبه من عمالة مبكرة بينهم وما تنتجه بالتالي من جهل وأمراض وجرائم ، اعتمدت في مناقشتي على إحصاءات أوردتها جهة رسمية في مصر بالأرقام والمعايير والإحصاءات ، فإذا بالإرهاب يطل من هنا وهناك عبر عقليات تدعي الوطنية وحب مصر والخوف عليها ممن يريد أو يهدف بهذه الإحصاءات تشويهها ، فقلت لأحدهم مصر أو غير مصر لا تشوهها الحقائق والشفافية ولكن تشوهها البلطجة والإرهاب الذي يتخفى تحت أقنعة الوطنية الزائفة !

لدى كثير منا حساسية تجاه النقد وقد يبدو الأمر طبيعياً فكل إنسان تواق للتعزيز والمديح والإيجابية، وهو حتما يكره النقد وقول الحقيقة ، لذلك فالناقد عليه أن يتحاشى الشخصنة حين يكتب، سواء تناول منتجاً أدبياً أو رأياً سياسياً أو موقفاً معيناً، علينا أن نسلط الضوء على النص وليس على كاتب النص ليس لأن الكاتب يكره النقد، ولكن لأن المقصود بالنقد هو ما يجب أن نوليه اهتمامنا ، أما الكاتب فأياً كانت أخلاقياته وشخصه فلا يجب أن نخلطها مع كتابته أو مواقفه إذا كانت غير ذات صلة ، لأنه لو تتبعنا عورات وعيوب الكتاب والشعراء والسياسيين والصحفيين لامتنعنا عن قراءة أي شيء ولألقينا بثلاثة أرباعهم في السجون !!

الذين كالوا المديح والإعجاب منذ عشرات السنوات لعمالقة الأدب أمثال تولستوي وديستويفسكي وتشارلز ديكنز وهمنجواي وهوجو وغيرهم لو كانوا يعلمون بما عليه أخلاقهم وطريقة تعاملهم مع الناس ومع أهلهم وزوجاتهم وخدمهم فربما كانوا لم يشتروا نسخة واحدة من كتبهم ، لكن الأولون كانوا أذكياء بما فيه الكفاية فاهتموا بالنص وبالكتب وتركوا أمر الكتاب وأخلاقهم بعيداً ولم يخلطوا بين الاثنين!

مع ذلك فالنقد واجب ومحاكمة النصوص أمر ضروري وهي من باب المهنية أيضاً، حيث يشكل تفكيك الخطاب الأدبي دراسة وعملاً مهماً وخطيراً ، لكن دون شطط ودون خلط وتطرف ، بلا حب زائد يعمي البصر وبلا كره فائق يعمي البصيرة ويفقد النقد معاييره الموضوعة ويخلطه بالحساسية والتحسس وغير ذلك مما لا علاقة له بالذهن النقدي المتزن والعقلاني !