أحدث الأخبار
  • 07:46 . "التربية" تعلن التقويم الأكاديمي للمدارس الحكومية والخاصة 2025 – 2026... المزيد
  • 07:44 . شرطة أبوظبي تحذر من استغلال شبكات التواصل الاجتماعي لترويج المخدرات... المزيد
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد

هو الحزم

الكـاتب : عائشة المري
تاريخ الخبر: 31-03-2015


على وقع أحداث ملتهبة في الإقليم، اختتمت القمة العربية أعمالها ببيان يؤكد اعتماد عملية «عاصفة الحزم» لاستعادة الشرعية في اليمن، وإقرار «القوة العربية العسكرية المشتركة». وفي كلمته في القمة اتهم الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إيران بزعزعة استقرار بلاده، ووصف «الحوثيين» بأنهم «دمية في يد إيران»، لقد أخطأت إيران في فهم المشهد العربي، بعد أن عبرت البوابة العراقية محاولة إعادة استنساخ تجربة مسارح الدمى التي تحركها عمائم ولاية الفقية، واللعب على الطائفية في الساحة اليمنية بدعمها لأقلية مقابل أكثرية، وستتحمل السياسة الإيرانية عاقبة «الاستكبار» الحوثي.

فـ«عاصفة الحزم»، هي البداية في ظل نظام عربي جديد يتشكل على وقع العملية العسكرية في اليمن.«عاصفة الحزم» قلبت أوراق اللعبة الإيرانية، وارتفع صوت جعجعة التهديد الإيراني، فبعد أن صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «بأن الضربات الجوية ستؤدي إلى إراقة الدماء وتنتهك سيادة اليمن، مطالباً بوقف فوري لهذه العمليات»، هدد الحرس الثوري الإيراني الدول المشاركة بأنها ستتلقى «رداً موجعاً»، وتردد صدى التصريحات الإيرانية على لسان أذنابها في المنطقة، حيث وصف حسن نصرالله أمين عام «حزب الله» اللبناني عملية «عاصفة الحزم» بـ(العدوان على اليمن، وإن هدف العملية أكبر من إعادة «هادي» إلى الحكم، وأن كل من يرضى بالحرب على اليمن فهو شريك فيها)، لقد استطاعت السعودية حشد عدد من الدول العربية والدولية في وقت قياسي لدعم تحركها العسكري، وأظهرت الدول العربية والرأي العام العربي دعماً غير مسبوق للعمل العسكري الذي أنهى حالة من الجمود العربي في وجه المشروع الإيراني، حيث كان وزير الخارجية السعودي قد حذر من أن الدول العربية والخليجية ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المنطقة من «عدوان الحوثيين»، إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سلمية، فانتقل العرب إلى الفعل وإعادة التوازن للخارطة السياسية والاستراتيجية ومحاربة المشروع الصفوي التوسعي.

وكشف التضامن العربي والدولي النظرة المشبوهة للدور الإيراني في المنطقة، وأن هذه الدول لا تقر لها بحق الاضطلاع بالدور الذي تتطلع إليه، وبالأسلوب الذي تعتمده في انتزاع هذا الدور، وتوافقها على أن إيران بتدخلها السافر في المنطقة العربية تشكل تهديداً لأمن الخليج وللأمن القومي العربي.

لقد تعاملت دول الخليج مع الجارة الشمالية بمقتضيات حسن الجوار، ولكن الدول الخليج تستطيع وبسهولة استخدام ذات السلاح الذي يستخدمه النظام الإيراني في دعم الأقليات والأحزاب الشيعية في دول الجوار والدول العربية، إذ يمكن دعم الحركات الانفصالية وزعزعة استقرار إيران بتفجير «ثورة الأقليّات»، فمن المعروف أن النظام الإيراني يواجه مخاوف متزايدة من شبح نشوب نزاعات داخلية مسلحه ذات طابع اثني أو عرقي في الجسد الإيراني، فخطر انجراف إيران إلى حرب أهلية، أو إلى صراع عرقي أو طائفي أصبح هاجساً أمنياً، وحتى وقت قريب لم تكن التوازنات الإقليمية تصب في مصلحة هذه الأقليات، ولكن بعد «عاصفة الحزم» ظهرت بوادر تململ الأقليات في إيران، حيث عمت الفرحة في شوارع الأهواز وتحدثت تقارير إعلامية عن خروج الجماهير البلوشية السُنية في مدينتي «إيرانشهر» و«سرباز» تأييداً لعملية «عاصفة الحزم»،إنها الفسيفساء العرقية والدينية في إيران، والتي حاولت الحكومة الإيرانية طمسها، بعد أن طغى نظام «الولي الفقيه» على المشهد السياسي داخلياً وخارجياً.

ستُطرد إيران وأذنابها من الساحة العربية، ودول الخليج ستردم الخلايا النائمة، وستطفئ النيران الفارسية، أما في اليمن، فإن الحل السياسي يبدأ بخطوة عسكرية.

والتحرك الميداني سينتهي بتسوية سياسية، وكما قالت العرب قديما فإن (آخر الدواء الكي)