أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

عاصفة حزم دولية لاقتلاع الحوثيين

الكـاتب : سلمان الدوسري
تاريخ الخبر: 27-03-2015

ها هي ساعة الصفر دقت عقاربها معلنة انطلاق الحرب ضد الحوثيين، بمشاركة خليجية وعربية ودعم دولي كبير. اتحد العالم، أخيرًا، لدعم الشرعية في اليمن، والوقوف صفًا متراصًا لإنقاذ اليمن، وإيقاف عدوان ميليشيا الحوثي وحليفهم علي عبد الله صالح، والداعم الأكبر لهم: إيران. طبول الحرب قرعت في اليمن، وصداها يصم الآذان في طهران. الحرب في مسار إعادة الأمور لنصابها، والرسالة تصل واضحة لإيران: كفى تلاعبًا.. كفى إرهابًا.
طوال تاريخها، لم يعرف عن السعودية وشقيقاتها دول الخليج العربي أنها دول حرب.. هذه الدول أسست وقامت على سياسة النَفَس الطويل، وحب السلام، حتى تظن أنها لا تملك خيارًا سواه، فإذا أجبرت على الحرب، هب الجميع جنودًا يحمون أوطانهم، ورؤوس حربة في وجوه أعدائهم. السعودية، ورغم خلافها الكبير مع الحوثيين، فتحت الباب لمشاركتهم في مؤتمر الحوار في الرياض.. غضت النظر عن عدوانهم وحربهم عليها قبل ستة أعوام.. قدمت مصلحة اليمنيين، وكان لها أن تقف موقفًا متصلبًا من الحوثيين، ولا أظن أن أحدًا سيلومها على ذلك، غير أن الحوثيين، وعلى هوى طهران، آثروا أن يواصلوا انقلابهم واحتلال كامل التراب اليمني، والقضاء على الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي.
لطالما كررنا وكتبنا أن أي تدخل عسكري في اليمن ليس مسؤولية سعودية أو خليجية فقط، بل مسؤولية إقليمية وعربية ودولية، فالحرب ضد الإرهاب ليست حربًا تخص دولة أو إقليمًا بعينه.. الحرب ضد إرهاب الحوثي أو «حزب الله» الشيعي لا تختلف عن الحرب ضد إرهاب «القاعدة» أو «داعش» السني، مع التذكير بأن السعودية تعايشت عقودًا مع المذهب الزيدي المعتدل، وهو ما لم يستطع أن يفعله الحوثي المتطرف، ذو الموقف الطائفي ضد أهل السنة في اليمن.
عندما شن الحوثيون عدوانًا على الحدود الجنوبية السعودية في 2009، مارست الرياض ضبطًا عجيبًا للنفس، بعد أن واجهت حرب عصابات من مجرمين يختلطون بالمدنيين في القرى المتاخمة للحدود ويهاجمون الأراضي السعودية بالصواريخ، واضطرت المملكة حينها إلى أن تضبط عملياتها تحاشيًا لأي خسائر بشرية بين المدنيين الأبرياء، أما الآن وميليشيا الحوثي حلت مكان الجيش اليمني، وقدمت نفسها على أنها قادرة على حماية دولة، فلتواجه تحالفًا دوليًا قرر الانتصار للشرعية ورفض الانقلاب. لن تستطيع ميليشيا الحوثي مواجهة الضربات العسكرية لأفرادها وقواتها وطائراتها.. لا يمكن للعصابات أن تحل مكان الدولة!
يحسب لدول الخليج، التي التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض قبل أيام بقياداتها، أنها عملت للحرب كما تعمل للسلم.. فتحت الباب للحوثيين وهيأت لهم أرضية جيدة للحوار، فلما أغلق الحوثي الباب وارتضى الحل بقوة السلاح، كانت دول الخليج تعمل بصمت وبشكل سريع من أجل حشد دولي يدعم تدخلاً عسكريًا في اليمن، وعندما أعطى العاهل السعودي إشارة البدء بالعمليات الجوية، كانت المفاجأة التي قصمت ظهر الحوثيين وكبارهم في إيران، ليس فقط في الضربات الجوية الحاسمة المؤثرة، بل في الدعم العربي والدولي غير المسبوق وخلال ساعات محدودة.
أمام الحوثيين حلان لا ثالث لهما؛ إما العودة للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، أو مواجهة تحالف دولي يشن حربًا لا هوادة فيها حتى تقتلعهم.