أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

لماذا تونس؟

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 22-03-2015

تعرضت الشقيقة تونس لعملية إرهابية جديدة راح ضحيتها أكثر من 20 سائحاً أجنبياً وتونسيان اثنان.

والسؤال في مثل هذه الظروف: لماذا تونس الآن؟ وما هو هدف الإرهابيين من وراء تخريب سمعة هذا البلد الجميل والآمن والمستقر؟

نحن متأكدون أن من قام بهذا العمل الإرهابي إنما يسعى من ورائه لتقويض الديمقراطية الوليدة في تونس، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة وما رافقها من تفاؤل لدى العرب ودول العالم بأن تونس سوف تأخذ منحاً جديداً عن بقية الدول العربية التي سادت فيها الحروب والفوضى والإرهاب بعد أحداث «الربيع العربي».

تونس تميزت عن بقية الدول العربية التي عمها الدمار والخراب وحرق المدن وعانى الناس فيها البراميل المتفجرة، وشاهدوا تفجير الجسور والطرق والبيوت الآمنة، وتفخيخ المطاعم والأسواق، وتشريد البشر بالملايين.

ما ارتكبه تنظيم «داعش» في حق السياح الأجانب الأبرياء والمواطنين التونسيين، يشير إلى أن ثمة تحديات جديدة تواجه التجربة الديمقراطية الوليدة في تونس. فقتل الأبرياء في المتحف التونسي، والذين كان كل ذنبهم أنهم زاروا تونس للتعرف إلى معالمها السياحية والاحتكاك بشعبها المتحضر الذي اختار الديمقراطية كطريق جديد له، لا يترك مجالاً للشك بأن هذا التنظيم عدو لتونس وللإنسانية ككل.

حسناً فعل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بإعلانه الحرب على الإرهاب والإرهابيين.

التجاوب الدولي السريع من كل قادة العالم ومن جانب الأمين العام للأمم المتحدة، سيجعل تونس رأس الحربة في الجهود الدولية لملاحقة الإرهابيين، ليس في تونس فقط، بل في ليبيا كذلك.

وعلينا كعرب أن نسأل: ما هذا الفكر التدميري المخرب الذي يحارب ويخرب التراث والحضارة الإنسانية التي بنتها الشعوب منذ آلاف السنين؟ هل يعقل أن يلجأ بشر إلى تدمير التراث الإنساني، من مدن وآثار قديمة وتسويتها بالأرض؟ لقد حدث ذلك في العراق على يدي «داعش»، وها هو حدث مرة أخرى في تونس مع دخول عصابات «داعش» إلى متحف مميز يزوره زوار أجانب وقتلهم!

العملية الإرهابية وحّدت الشعب التونسي وراء قيادته ومؤسساته الأمنية والعسكرية، حيث أكدت الصحف المحلية أن كل القطاعات الشعبية والاقتصادية والثقافية والإعلامية قد بدأت في حرب طويلة الأمد ضد الإرهاب والإرهابيين. فالشعب التونسي متوحد اليوم ضد من يسعون إلى تقويض تجربته المميزة في التوفيق بين الإسلام والديمقراطية.

وأخيراً ما هو المطلوب من المجتمعين الدولي والعربي لدعم تونس في التصدي لمن يريد تخريب تجربتها؟

مطلوب اليوم من مصر وتونس وكل العرب والعالم الوقوف مع تونس، ليس بالدعم الكلامي والإدانة للإرهاب فقط.. بل مطلوب تنسيق عربي ودولي للعمل على منع انتشار الإرهاب والإرهابيين في ليبيا، ومنع ليبيا من التحول إلى بؤرة للإرهاب تهدد تونس ومصر وكل الدول العربية والأجنبية. فالإرهابي الذي قتل السياح في تونس تدرب في معسكرات «داعش» في ليبيا. ومطلوب من دول الخليج الوقوف مع تونس ومصر لمحاربة المخطط الإرهابي الرامي لتحويل ليبيا إلى بؤرة للإرهاب والإرهابيين، خصوصاً أن هنالك معلومات تؤكد تدفق الجهاديين الخليجيين إلى ليبيا. لذلك لابد من جهود دولية وعربية للعب دور أكثر فعالية لمحاربة الإرهاب في شمال أفريقيا.