أحدث الأخبار
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد

لماذا تونس؟

الكـاتب : شملان يوسف العيسى
تاريخ الخبر: 22-03-2015

تعرضت الشقيقة تونس لعملية إرهابية جديدة راح ضحيتها أكثر من 20 سائحاً أجنبياً وتونسيان اثنان.

والسؤال في مثل هذه الظروف: لماذا تونس الآن؟ وما هو هدف الإرهابيين من وراء تخريب سمعة هذا البلد الجميل والآمن والمستقر؟

نحن متأكدون أن من قام بهذا العمل الإرهابي إنما يسعى من ورائه لتقويض الديمقراطية الوليدة في تونس، خاصة بعد الانتخابات الأخيرة وما رافقها من تفاؤل لدى العرب ودول العالم بأن تونس سوف تأخذ منحاً جديداً عن بقية الدول العربية التي سادت فيها الحروب والفوضى والإرهاب بعد أحداث «الربيع العربي».

تونس تميزت عن بقية الدول العربية التي عمها الدمار والخراب وحرق المدن وعانى الناس فيها البراميل المتفجرة، وشاهدوا تفجير الجسور والطرق والبيوت الآمنة، وتفخيخ المطاعم والأسواق، وتشريد البشر بالملايين.

ما ارتكبه تنظيم «داعش» في حق السياح الأجانب الأبرياء والمواطنين التونسيين، يشير إلى أن ثمة تحديات جديدة تواجه التجربة الديمقراطية الوليدة في تونس. فقتل الأبرياء في المتحف التونسي، والذين كان كل ذنبهم أنهم زاروا تونس للتعرف إلى معالمها السياحية والاحتكاك بشعبها المتحضر الذي اختار الديمقراطية كطريق جديد له، لا يترك مجالاً للشك بأن هذا التنظيم عدو لتونس وللإنسانية ككل.

حسناً فعل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بإعلانه الحرب على الإرهاب والإرهابيين.

التجاوب الدولي السريع من كل قادة العالم ومن جانب الأمين العام للأمم المتحدة، سيجعل تونس رأس الحربة في الجهود الدولية لملاحقة الإرهابيين، ليس في تونس فقط، بل في ليبيا كذلك.

وعلينا كعرب أن نسأل: ما هذا الفكر التدميري المخرب الذي يحارب ويخرب التراث والحضارة الإنسانية التي بنتها الشعوب منذ آلاف السنين؟ هل يعقل أن يلجأ بشر إلى تدمير التراث الإنساني، من مدن وآثار قديمة وتسويتها بالأرض؟ لقد حدث ذلك في العراق على يدي «داعش»، وها هو حدث مرة أخرى في تونس مع دخول عصابات «داعش» إلى متحف مميز يزوره زوار أجانب وقتلهم!

العملية الإرهابية وحّدت الشعب التونسي وراء قيادته ومؤسساته الأمنية والعسكرية، حيث أكدت الصحف المحلية أن كل القطاعات الشعبية والاقتصادية والثقافية والإعلامية قد بدأت في حرب طويلة الأمد ضد الإرهاب والإرهابيين. فالشعب التونسي متوحد اليوم ضد من يسعون إلى تقويض تجربته المميزة في التوفيق بين الإسلام والديمقراطية.

وأخيراً ما هو المطلوب من المجتمعين الدولي والعربي لدعم تونس في التصدي لمن يريد تخريب تجربتها؟

مطلوب اليوم من مصر وتونس وكل العرب والعالم الوقوف مع تونس، ليس بالدعم الكلامي والإدانة للإرهاب فقط.. بل مطلوب تنسيق عربي ودولي للعمل على منع انتشار الإرهاب والإرهابيين في ليبيا، ومنع ليبيا من التحول إلى بؤرة للإرهاب تهدد تونس ومصر وكل الدول العربية والأجنبية. فالإرهابي الذي قتل السياح في تونس تدرب في معسكرات «داعش» في ليبيا. ومطلوب من دول الخليج الوقوف مع تونس ومصر لمحاربة المخطط الإرهابي الرامي لتحويل ليبيا إلى بؤرة للإرهاب والإرهابيين، خصوصاً أن هنالك معلومات تؤكد تدفق الجهاديين الخليجيين إلى ليبيا. لذلك لابد من جهود دولية وعربية للعب دور أكثر فعالية لمحاربة الإرهاب في شمال أفريقيا.