أحدث الأخبار
  • 12:58 . واشنطن توافق على صفقة "صواريخ" مع البحرين بقيمة 500 مليون دولار... المزيد
  • 12:58 . الكويت تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي لبحث تطورات الأوضاع في غزة... المزيد
  • 12:58 . رئيس الدولة وولي العهد السعودي يبحثان تطورات المنطقة في ظل تباينات إقليمية... المزيد
  • 12:57 . ترامب يتوقع اتفاقاً بين روسيا وأوكرانيا بعد لقائه المرتقب مع بوتين... المزيد
  • 12:49 . الإمارات تدين بشدة تصريحات نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 12:48 . رفض عربي وإسلامي ودولي لخطة استيطانية إسرائيلية تعزل القدس وتفصل الضفة... المزيد
  • 12:47 . الحكومة الانتقالية في مالي تعلن إحباط مخطط لزعزعة البلاد بدعم دولة أجنبية... المزيد
  • 12:46 . أمين عام حزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائما... المزيد
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد

هل مجلس التعاون مخترق؟

الكـاتب : جاسر الجاسر
تاريخ الخبر: 22-02-2015

بضع ساعات فصلت بين بيانين مختلفين منسوبين إلى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كلاهما ظهر على موقع المجلس وبثّته وكالات الأنباء الخليجية وغيرها من مواقع ووكالات ومحطات عربية وعالمية، لكن المفارقة أن البيان الثاني استنكر الأول ونفاه، عازياً إياه إلى مصادر خارج الأمانة العامة، وهنا الكارثة، فمن يجرؤ على التصريح باسم دول المجلس وينسبه إلى الأمين ثم ينشره على الموقع؟

كيف تجرأ شخص على تلبّس شخصية الأمين وإلزام دول المجلس بموقف لم تقرّه، وهي التي لا يصدر عن مجلسها إلا ما يوافق إجماعها؟ صحيح أن دول المجلس كانت صارمة في رفضها هذا الخطأ، وأصدر أمينها البيان الثاني المعبِّر عن موقف المجلس وسياسته العامة والتزاماته المعلنة والثابتة، إلا أن هذا لا يكفي. ما حدث يتجاوز المعقول، ويعني أن التصريح باسم المجلس متاح لكثر من منسوبيه، وهو وضع يسيء إلى المجلس، إلا أن الخطأ يجب أن يكون خطوة لهيكلة دقيقة تمنع أي تجاوزات مستقبلية، ومعاقبة المسؤول أو المسؤولين لأنهم تعدّوا على الدول ذات الشأن، وتحدثوا باسمها، وأحرجوا صورتها.

يحدث في أحيان كثيرة، أن يتحمّس مسؤول في الخارجية أو في مؤسسة إقليمية أو دولية، فيطلق، باسمه، تصريحات متناقضة أو لا تمثل مرجعه، وهنا لا تحتسب هذه المخالفات موقفاً سياسياً، إنما خطأ وفي أحسن الأحوال رسالة محدودة المستوى.

السعودية، مثلاً، تتلقى يومياً سيلاً من التصريحات الإيرانية المتناقضة، ومع ذلك فإنها لا تتعامل إلا على أساس ما يصدر من الدولة بصفتها الكلية. في العراق، لا يزال نوري المالكي، وهو نائب الرئيس، يطلق تصريحات ضد السعودية، بينما الرياض تحسن الظن وتصغي إلى الحكومة الجديدة وتترقب خطواتها. في واشنطن، خليط من التصريحات المساندة للسعودية والمعترضة عليها، فلا تأخذ الرياض سوى ما يمسّ العلاقة الاستراتيجية أو يخلّ بها، وعلى رغم وجود تصريحات نابية ضد السعودية لم يتدخل مجلس التعاون ويرد عليها، فللرياض أدواتها ووسائلها القادرة.

تبعث طهران برسائل متوالية فيها تحريض على البحرين، ويتدخل المجلس حين يكون المستوى واللغة والنزعة تهديداً للأمن وتدخلاً صارخاً، أما المتبقي فمتروك للخارجية البحرينية.

الموقف الخليجي له وجه واحد ولا يمرر رسائل متناقضة، وهو يعي حجم الأخطار التي تهدد المنطقة وتقتضي التعاون والترابط، والعلاقة مع مصر مصيرية وليست آنية أو مرحلية. يبقى أن تصريح مندوب مصر في الجامعة العربية تجاوز الحدود والتقاليد، ويقتضي من الحكومة المصرية التأكيد أنه لا يمثل موقفها الرسمي مهما كان حجم التباين في المواقف.