أحدث الأخبار
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد

هل فاجأكم «داعش»؟!

الكـاتب : سلمان الدوسري
تاريخ الخبر: 05-02-2015

وكأننا صحونا فجأة على وحشية وبربرية. وكأننا نتوقع أن يكون لدى «داعش» حد أدنى من العدوانية. وكأن حرقه للطيار الأردني حيًا عمل ينافي أدبيات التنظيم الإرهابي وأخلاقياته.
الغرابة والمفاجأة ليستا في توحش «الدواعش» وهمجيتهم، المفاجأة الحقيقية إذا اعتقدنا يومًا أنهم سيتوقفون عن صدمنا بكل ما هو خارج العقل والمنطق.
قصة «داعش» باختصار أنه لا حدود لفجورهم وساديتهم ووحشيتهم مع الجميع، بل لا حدود لهم حتى مع أعضاء التنظيم نفسه ممن اختلفوا معهم قليلاً ليعاقبوهم بالقتل نحرًا. حرق الطيار الكساسبة ما هو إلا سلسلة من أعمال منافية للطبيعة البشرية والإنسانية قام بها «داعش»، ومع ذلك وجدت من يغض النظر عنها، تارة لأنهم يحاربون «الكفار»، وتارة أخرى بدعوى مواجهتهم «الرافضة الصفويين»، وتارة ثالثة لأنهم يدافعون عن «السنة» المستضعفين. سبوا النساء واغتصبوهن ورجموهن، كما ذبحوا الرجال بطريقة لا تقرها الأديان. مئات من القصص الفاجعة والمصورة لجرائم «داعش» توفرها وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه قصة أخرى، تثبت أن أعمال هذا التنظيم الإرهابية لا سقف لها، ومن يعتقد أن السكوت أو الحياد أو التعاطف المستتر سيكفيه شر «الدواعش»، فمصيره يكتوي بنارهم ويتلوى من إرهابهم.
من يرصد المواقف الإقليمية والدولية ضد الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا، من «القاعدة» إلى «جبهة النصرة» إلى «داعش»، مرورًا بعشرات الجماعات الإرهابية، التي تتشابه في الآيديولوجيا وتختلف في التفاصيل، يجد أن هناك من يكيف مواقفه بحسب مكاسبه أو خسائره من هذه الجماعات، فمثلاً، لم يزحف الغرب ويأخذ المسألة بجدية إلا بعد أن رأى رأي العين مصالحه تتضرر من انتشار الجماعات الإرهابية خارج نطاقها الجغرافي، بينما لا تزال حكومات أخرى مترددة في محاربة الإرهاب، ظنا منها أنها تمارس البراغاماتية السياسية مع هذه الجماعات، وفي أحيان تتواصل معها من خلف الستار، وتنسى أنها تلعب بالنار وستصيبها عاجلاً أم آجلاً، عندما لا تكون هناك أي فرصة لإطفائها.
عندما شنت السعودية حربًا لا هوادة فيها ضد متطرفي «القاعدة»، كانت ردة الفعل السطحية: إنها حرب سعودية لا شأن لنا بها. وعندما حذرت من أن الإبقاء على نظام الأسد وعدم تسليح المعارضة «المعتدلة» سيسمح للجماعات الإرهابية بالتمدد والانتشار وحرق الأخضر واليابس، غض العالم النظر عنها حتى توالدت وتكاثرت وغدت أمرًا واقعًا، وعندما قرر العالم أخيرًا قيادة تحالف دولي ضد الإرهاب، عادت الرياض لتؤكد أن هزيمة «داعش» مرتبطة بتقوية قوى الاعتدال الممثلة في الجيش الحر وجميع القوى المعتدلة الأخرى مع عدم إغفال وجود قوات على الأرض. سينتظر العالم طويلاً كالعادة قبل أن يقرر مواجهة قوى الشر فعليًا على الأرض وليس فقط من الجو.
داعية سعودي انضم لـ«داعش» قبل أن ينشق ويسلم نفسه لسلطات بلاده، خرج في لقاء تلفزيوني معلنًا أن أعضاء التنظيم يكفرون السعوديين جميعًا، وأن «عليهم الهجرة لبلاد الإسلام».. فهل ما زلنا نفاجأ بـ«داعش» ودينهم الجديد؟! وهل لا يزال في الغرب من يعتقد أن لهؤلاء صلة بالإسلام والمسلمين؟!
فرقة الخوارج التي خرجت بداية ظهور الإسلام، لو عاشت بيننا وشهدت أفعال «داعش» لصاحت: «هم الخوارج لا نحن».