أحدث الأخبار
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد

البضاعة السيئة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-01-2015

في أولى رسائلها للكاتب مروان الغفوري، تكتب إيمان بطلة «جدائل صعدة»، إحدى الروايات المرشحة لجائزة البوكر العربية: «ليس لديّ ما يكفي من الشموع. بلى، لديّ ما يكفي من حيث العدد، لكنها تذوب بسرعة مذهلة. لا تشتروا البضاعة الصينية لأنها ستخذلكم في اسوء الأوقات!» ثم توضح بأن هذه النتيجة أو العبارة ستتحول إلى قول أو استنتاج عالمي!

بعيداً عن الرواية، فإن الصين لم تترك شيئاً إلا وصنعته، صار أمراً معترفاً به في كل العالم، البضاعة الصينية أزاحت كل البضائع، غزت كل الأسواق، استولت على كل الاقتصادات تقريباً، وتفوقت عليها أفقياً إن لم يكن عمودياً باتجاه العمق والنوعية الجيدة، هذا التصارع على الثروة وعلى الاستحواذ عليها، هذه الحروب المقيتة، هذا التخريب المقنن لم يترك للناس فرصاً ليختاروا أو ليدققوا في النوعية والجودة، أصبحوا يشترون أي شيء في متناول قدرة جيوبهم، وجيوب معظمهم لم تعد تتسع إلا للإنفاق على البضاعة الصينية للأسف!.

حينما تدخل الأسواق الصينية تعلم يقيناً أنك ستجد طلبك، وستجده في متناول قدرتك الشرائية، (ستشتري على قدر فلوسك بالتأكيد) وليس على قدر ذوقك أو معايير الجودة، إنه الغزو الذي جعل الكثيرين يغلقون تجارتهم أو يحولونها للمنتجات الصينية التي قالت عنها إيمان: (هي حتما ستخذلك في أسوأ الأوقات)!

حتى البشر أصبحوا كالبضاعة الصينية، مكررين ومتشابهين ويخذلونك في أسوأ الأوقات، لا لشيء إلا لأن الناس يشبهون زمانهم، ويشبهون أسواقهم واقتصاداتهم أيضاً، ولذلك فحين تجد وجوهاً تتشابه ومواقف تتشابه فلا تلم الزمان ولا الوقت، ولكن الصينيين الذين صدروا قيم تجارتهم المقلدة أو (المضروبة) فانعكست على كل شيء تقريباً!.

يمكنك أن تستبدل البضاعة المعطوبة التي خذلتك، اللمبة، الشمعة، ال.....، لكنك كيف ستستبدل الإنسان، الصديق، الحبيب الذي يخذلك في أسوأ الأوقات، ربما سيخترع الصينيون قطع غيار لهم، ذلك غير مستبعد أبداً!