أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

365 يوماً من العمر!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-01-2015

مضى عام كامل من أعمارنا، 365 يوماً عشناها بكامل تفاصيلها، واستغرقت منا كامل إنسانيتنا، 365 يوماً ستخصم من رصيد العمر لتضاف إلى تجاربنا ومعارفنا ونجاحاتنا وسجل حياتنا كله، لقد كان عاماً طويلاً وحافلاً لن يختفي هكذا كماء تسلل من بين الأصابع، بل علينا أن نودعه كما يجب، وكما ينبغي لـ 356 يوماً، فلم يكن زائراً غريباً جاء ورحل فجأة، أو عابر سبيل سنلوح له بأيدينا ليختفي في نهاية الطريق، 365 يوماً أخذت منا الكثير وأعطتنا أكثر، ولذلك نحتفي بها تماماً كمن يرتب أدراج العمر لتمضي الحياة في بيت الدنيا بأقل قدر من الأوجاع وأكبر قدر من المسرات.

من عادة الصحف أن تقدم لقرائها صباح أول يوم في العام الجديد جردة حساب لكل ما مر في عامهم المنصرم، تقول لهم هذا ما حدث، هذا هو الطريق الذي عبرته الإنسانية العام الماضي: الحروب والثورات والانتفاضات، المناطق الساخنة والفيضانات والكوارث، القتلى الذين قضوا في الزلازل وحوادث الطيران وجنون المتطرفين، الرؤساء الذين رحلوا والذين تسيدوا المشهد بعدهم، قرارات الأمم المتحدة وانتصارات منتخبات كرة القدم جنباً إلى جنب مع إنجازات علماء الذرة والفضاء وحائزي جوائز نوبل، وهكذا، أحداث عظمى كثيرة لم نتدخل نحن كأفراد عاديين في صناعة أي منها ربما، لكننا حتماً تأثرنا بها وانعكست آثارها علينا، لكننا أسهمنا وعملنا بجد وتفان في صناعة أحداث كبرى وعظيمة من وجهة نظرنا غيرت مسارات حياتنا وحياة من حولنا!

لقد حافظنا على تماسك أسرنا، تخطينا معاً العديد من العقبات والأحزان التي عصفت بنا، نجحنا في إدخال أبنائنا إلى أفضل الجامعات والتخصصات، أسهمنا في تأمين مستقبلهم، وخدمنا مجتمعاتنا وأوطاننا أيضاً، حققنا نجاحات غيرت مساراتنا الوظيفية للأفضل، استقبلنا مواليد جدداً في عائلاتنا، وفقدنا أعزاء أحبة تركوا فراغاً عظيماً برحيلهم، أنجزنا بحق، أعطينا، أخذنا، خسرنا، فرحنا، سافرنا، سامحنا، سقطنا ونهضنا، كسبنا أصدقاء جدداً، قرأنا، وبكينا، وعرفنا أكثر، وتعرفنا، واكتشفنا، وصدمنا، وكنا في كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة نعيش إنسانيتنا كما نحن ونجد الدعم المتوقع. نحن أمام عام جديد، وكثير مما تأجل سنحمله معنا علَّ هذا العام يكون أكثر اتساعاً لأحلامنا، وحتى إن فشلنا أو صدمنا فقد بذلنا ما يجب علينا... أليست هذه هذه الحياة في نهاية الأمر!