أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

عام النكبات

الكـاتب : أماني محمد
تاريخ الخبر: 30-12-2014


نعيش الآن آخر أيام عام 2014.. وما أسهل أن يكون عام الحزن أو عام النكبات، أو كعادة الأعوام السابقة، لا شيء يبعث على الفرح!

كيف نسميه وماذا نطلق عليه؟ لا جديد. عام لم نتعلم فيه الدرس جيداً. عش لآخرتك كأنك تموت غداً، وعش لدنياك كأنك تعيش أبداً، لا نعرف كيف نمارس هذه الاختصار والاختزال للحياة بكل تفاصيلها وتشعباتها وقلقها وحبها المتداخل في الأيام حتى أطراف العروق.

نحب الدنيا وليتنا لم نفعل.. فلا شيء أصعب من حبها ولا أصعب منه سوى التصديق بأن فراقها قادم لا محالة. ببساطة ممكن أن نقول وداعاً، وتنتهي كل الحياة لنا، وتستمر الأمور، وكأنه شخص لم يمر من هنا، ولم يعلنها صراحة ذات يقظة أنه مفارق لولا هذا الحب الشغوف بالدنيا وجمالها.

هل من الممكن أن تصف حب الدنيا لدى لاجئ سوري أو عراقي، وأضيف لهم اليمن أيضاً حتى اللاجئين جراء الكوارث الطبيعية؟ فهؤلاء يعودون لبيوتهم، ويحاولون إعادة بنائها، قدر ما يستطيعون.

كيف لهم أن يعيدوا أيام العام الماضي، وما هي أمنياتهم غير العودة لأسرتهم وجيرانهم واطمئنانهم بأن أولادهم سيعودون من مدارسهم على أقدامهم وليس أشلاءً محترقة، أو يسقطون في صفوف دراسية معتدى عليها بقنابل وحشية. لا أعرف ماذا الذي لم يتذكر أولاده، وكيف هي المأساه أن تفقد طفلاً كنت تحسبه كل الدنيا ولا أقل منها. لنا أن نسأل لاجئاً يقبع وسط الريح والثلوج والزمهرير: ماذا تسمي العام المنصرم؟ هل لدينا الجرأة الكافية كي نطرح عليه هذا السؤال؟

علينا أن نرى صورهم كل يوم لنعرف أنهم أصحاب الحق في تسمية العام وفي توصيفه كما يحلو لهم. لا ننسى لهم أنهم ضحايا التراجع والجبن عن مواجهة حقيقة واحدة فقط بأن الحياة مؤقتة، وأننا لا بد لنا أن نعمل لتصبح أكثر احتمالاً.

ماذا وجدنا نحن مقارنة بهم وبطعامهم وبفراشهم المستهلك؟

2014 كان عاماً مشغولاً منقسماً منشقاً، ولا يمكن الوثوق به، وكل ما علينا الآن فعله أن نبني صرحاً جديداً ونسميه الأمل بعام جديد. ونحن بحاجة إلى أن ننام ذات ليلة دون مآسٍ ، وإذا تحقق ذلك، سيكون العام الجديد عاماً مختلفاً متجدداً. وستخلع عليه نسمات شعرية لم تكن لغيره أبداً.

فالذين يعيشون وسط هذه البقعة من الكرة الأضية المشتعلة دوماً بالحروب والأزمات وكأنها شعلة تستعد للاحتراق دوماً. ويدركون تماماً ماذا تعني لهم الحياة، وكيف، المهم أن يعيشوا وسط تحديات أكثرها هو كيف يبقون على قيد الحياة، لو أننا فقط نقرأ أحداث الأمس بتمعن، ووصلنا إلى نتيجة ستجعل من الغد أفضل من اليوم بكل المقاييس.

المشكلة أننا نتمعن في الأخطاء ونكررها، ولا نتطلع للسماء كيف ارتفعت، وتلونت، وكأننا نسير ضمن خط مستقيم نهايته يومية، لكن العمر يكمن في القلب وليس في النظر.

لن يعود ولن تعود أيامه، وغداً سيكون أجمل، وستكون أكثر ذكاء وشعوراً وتصديقاً بأننا نعيش للأبد ونموت غداًَ.