خُطف إماراتيان وإيراني الأسبوع الماضي في مالي على أيدي "أفراد مسلّحين مجهولي الهويّة"، بحسب ما أعلنت اليوم الخميس حكومة الدولة الإفريقية التي تشهد اضطرابات تقوّض أمنها.
وخُطف الرجال الثلاثة في مزرعة يملكها أحدهم بالقرب من العاصمة باماكو، وفق ما أفادت الحكومة.
وقالت الحكومة المالية التي شجبت عملية الخطف "بأشدّ العبارات" إن "كلّ التدابير اللازمة اتّخذت بتعاون وثيق مع الشركاء المعنيين بغية التوصّل إلى الإفراج عن الرهائن".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني اشترط عدم الإفصاح عن هويّته قوله إن عمليات البحث جارية وأن الرجلين الإماراتيين من دبي.
ونشر الباحث التركي "حسرت كارجين" المتخصص في الشأن الإفريقي على حسابه في منصة إكس مقطع فيديو قال إنه لعملية اقتحام منزل صاحب المزرعة الإماراتي من قبل مسلحي ما تسمى "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، التي تعد فرعاً لتنظيم القاعدة.
وأظهر المقطع، الذي يبدو أن أحد مسلحي الجماعة هو من قام بتصويره، عدداً من الطائرات الصغيرة بجوار المنزل.
وقال مسؤول محلي في منطقة سانانكوروبا حيث وقع الحادث لفرانس برس إن الخاطفين أحرقوا معدات المزرعة، بما في ذلك الدراجات النارية.
وفي إشارة إلى صاحب العقار المختطف، قال المسؤول إن "اختفاءه أمر مرعب. نحن خائفون أكثر الآن بعد اختطافه".
ووقعت الحادثة على بعد حوالى 50 كيلومترا من باماكو، بحسب تصريحات المصدر الأمني التي أكّدها مسؤول محلّي.
وتعصف أزمة أمنية حادة بمالي التي يحكمها العسكر بسبب أعمال عنف متواترة لمجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية، فضلا عن حركات انفصالية وجماعات إجرامية.
وشهدت البلاد انقلابات عسكرية في 2020 و2021 وباتت تحت حكم مجلس عسكري يواجه صعوبات في احتواء العنف المتصاعد.
اقرأ أيضاً:
خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!