انسحبت عشرات الوفود العربية والغربية من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة قبيل إلقاء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمته، تاركةً القاعة شبه فارغة في خطوة احتجاجية على حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة والعنف المستمر ضد الفلسطينيين.
ورغم هذه الانسحابات، بقيت بعثات أخرى داخل القاعة، أبرزها وفد أبوظبي، إلى جانب الوفود الغربية المقربة لإسرائيل، وعلى رأسها الوفد الأميركي.
وألقى نتنياهو خطابه مستعرضًا سياسات الاحتلال تجاه حركة حماس، مستخدمًا أسلوب طرح الأسئلة وعرض بعض الصور.
ووفقًا لتقارير صحفية من مصادر مثل الغارديان وواشنطن بوست، غادر أكثر من 100 دبلوماسي من أكثر من 50 دولة القاعة أثناء خطاب نتنياهو يوم 26 سبتمبر 2025.
وعلى الرغم من عدم ذكر المصادر للدول العربية بشكل محدد، يظهر الفيديو المتداول انسحاب معظم الوفود العربية والغربية، بينما ظلت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، آمنة بنت عبدالله الضحاك، في مقعدها إلى جانب بعثات أخرى ظلت تصفق خلال الخطاب، وهو ما أثار جدلًا واسعًا على منصات التواصل.

ويأتي بقاء وفد أبوظبي في القاعة في وقت لا تزال فيه الإمارات ملتزمة بالحفاظ على علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، رغم التصعيد العسكري المستمر في غزة والأحداث العدائية المتواصلة في المنطقة، بما في ذلك القصف الأخير على الدوحة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن أبوظبي "تدرس" خفض مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، مثل سحب السفير، في حال تنفيذ خطة ضم الضفة الغربية، لكنها لا تفكر في قطع العلاقات بشكل كامل في الوقت الحالي.
كما قامت أبوظبي باستدعاء نائب السفير الإسرائيلي للاحتجاج على التصريحات العدوانية بعد الهجوم على قطر، وألغت مشاركة شركات الدفاع الإسرائيلية في معرض دبي للطيران، في خطوة اعتبرت ردًا على التصعيد الإسرائيلي، لكنها تؤكد التزامها بعدم قطع العلاقات بالكامل، بل تدرس خيارات أخرى للتعامل مع التطورات الراهنة.