قال مستهلكون في الأسواق الإماراتية إن هناك فروقاً كبيرة تصل إلى 60% في أسعار "سلع مخفّضة" في رمضان، في منافذ بيع كبرى، ما أسهم في حصولهم على السلع بأرخص الأسعار.

وأوضح المستهلكون في حديث لصحيفة "الإمارات اليوم" الحكومية، أن هذه الفروق تشمل سلعاً أساسية وغير أساسية، يرتفع الطلب عليها خلال رمضان، بصفة خاصة.

وشددوا على أهمية إجراء المقارنات بين أسعار السلع في منافذ البيع المختلفة، للحصول على أفضل الأسعار، مشيرين إلى أن المقارنة أصبحت سهلة للغاية حالياً، خاصة أن معظم عروض المنافذ موجودة "أونلاين"، على مواقع ومنصات المنافذ، وكذلك في النشرات التي تصدرها بشكل أسبوعي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولَين اثنين في منفذي بيع، قولهما إن المنافسة القوية بين المنافذ مع بعضها بعضاً، وبينها وبين المنصات الإلكترونية، أسهمت في حدوث تخفيضات كبيرة في السلع، وبالتالي حصول المستهلكين على سلع عديدة بأسعار منخفضة للغاية، مضيفين أن نسب التخفيض تختلف من منفذ لآخر، وتعتمد على عوامل عدة، أهمها نسبة ربح المنفذ، والاتفاق مع موردي ومنتجي السلعة على نسب التخفيضات وكلفة الشحن وغيرها.

فروق كبيرة

وقال المستهلك، أسامة صلاح، إنه لاحظ فروقاً كبيرة تصل إلى 60% بين أسعار سلع مخفّضة، خلال تخفيضات رمضان الحالية، في عدد من منافذ البيع الكبرى، ما أسهم في حصوله على بعض السلع بأرخص الأسعار.

وأوضح أن أحد منافذ البيع، يعرض أحد أنواع الأرز "البسمتي" الشهيرة بسعر 72 درهماً "عبوة 5 كيلوغرامات"، وفضل عدم الشراء حتى يجد عرضاً عليه، وبالفعل وجد أن أحد المنافذ الأخرى طرح عليه عرضاً، الوزن ذاته وبسعر 28 درهماً، بفارق بلغ 60% في السعر بين المنفذين، كما طرح أحد المنافذ عرضاً على نوع من الأغذية المحفوظة (فول مدمس) لينخفض سعره من 22.95 درهماً إلى 14.95 درهماً، بينما بلغ سعر الصنف ذاته في منفذ آخر، بعد التخفيض 10.95 دراهم، بانخفاض 26.7% عن سعر المنفذ الأول.

وأكد أنه لا يشتري الكثير من السلع، إلا بعد إجراء مقارنة بين أسعارها في المنافذ، لاسيما خلال شهر رمضان، خاصة أن العروض قوية، ونسب التخفيضات كبيرة.

وقال المستهلك، محمود الزين، إنه لاحظ فروقاً كبيرة تتجاوز 40% بين أسعار سلع مخفّضة خلال رمضان في منافذ بيع، ما أسهم في حصوله على سلع بأسعار مناسبة للغاية.

وأضاف أن أحد منافذ البيع، طرح على سبيل المثال، عرضاً سعرياً على أحد أنواع التمور الفاخرة، لينخفض سعره من 55 درهماً، إلى 45 درهماً، إلا أن منفذاً آخر طرح عليه عرضاً بسعر 25 درهماً، بانخفاض 44.4% عن المنفذ الأول، ما شجعه على شرائه. كما طرح منفذ آخر تخفيضاً على (مرقة دجاج) لينخفض سعرها من 22.95 درهماً، إلى 18.95 درهماً، بينما خفضها منفذ آخر إلى 14.90 درهماً، بفارق 21% بين السعر في المنفذين.

ونوه بضرورة المقارنة بين أسعار السلع في منافذ البيع المختلفة، للحصول على السلع بأرخص الأسعار، خاصة أن المقارنة أصبحت سهلة حالياً، لأن معظم عروض المنافذ موجودة "أونلاين" على مواقعها ومنصاتها المختلفة، وكذلك في النشرات الورقية التي تصدرها بشكل أسبوعي.

ونوهت المستهلكة، آمال سلطان، بوجود فروق في أسعار سلع مخفّضة، بنسب تصل 38.6% في منافذ بيع كبرى، مشيرة إلى أهمية المقارنة بين الأسعار عبر تطبيقات المنافذ ومنشورات العروض السعرية التي تصدرها.

وأوضحت في هذا الصدد، أن أحد منافذ البيع الكبرى، طرح عرضاً على دجاج مجمد لينخفض سعره من 35 درهماً إلى 24 درهماً، بينما خفض منفذ آخر، المنتج ذاته إلى 18.95 درهماً، بانخفاض 21% عن المنفذ الأول. كما طرح منفذ بيع عرضاً على أحد أنواع "زيت دوار الشمس"، 3 عبوات في حزمة واحدة، لينخفض سعرها من 65.25 درهماً، إلى 40.25 درهماً، بينما طرح منفذ آخر، عرضاً على الصنف وعدد العبوات ذاتهما، بسعر 34 درهماً، بفارق 15.5%.

كما طرح منفذ آخر عرضاً على منتج، يزداد الطلب عليه في رمضان (كريم كراميل) بسعر 13.50 درهماً، بعد أن كان سعره قبل الخصم، 30 درهماً، بينما طرح منفذ آخر عرضاً على الصنف والكمية ذاتهما، بسعر 22 درهماً، بفارق يزيد على 38.6%.

المنافسة الشديدة

في المقابل، قال المسؤول في أحد منافذ البيع الكبرى، راجيف تمارا، إن "المنافسة الشديدة بين المنافذ في رمضان، وبينها وبين المنصات الإلكترونية أسهمت في حدوث تخفيضات كبيرة في السلع، وبالتالي حصول المستهلكين على سلع عديدة بأفضل الأسعار".

وأوضح أن نسب التخفيض تختلف من منفذ لآخر، وتعتمد على عوامل عدة، أهمها نسبة ربح المنفذ، والاتفاق مع مورد أو منتج السلعة على نسب التخفيضات وكلفة الشحن.

واتفق مسؤول في أحد منافذ البيع الكبرى التي لديها فروع في مختلف إمارات الدولة، يعقوب عمران، مع تمارا، موضحاً أن "التباين في نسب الانخفاض يتيح للمستهلكين قدراً كبيراً من حرية الاختيار والمرونة، بما يحقق أكبر فائدة لهم".

ونوه بأن تخفيضات رمضان، العام الجاري، كبيرة، وتشمل عدداً كبيراً من السلع، وسط منافسة قوية في أسواق التجزئة، ما يحقق أكبر فائدة للمستهلكين، مشيراً إلى أن رمضان يعد من أهم المواسم الشرائية، خلال العام، وتحظى فيه السلع بتخفيضات كبيرة على مدار شهر كامل.

من جانبه، أشاد خبير شؤون التجزئة، ديفي ناجبال، بوعي بعض المستهلكين المتنامي، لافتاً إلى أن المستهلك لابد أن يقارن بين أسعار السلع قبل الشراء، خاصة أن هناك منافسة كبيرة بين المنافذ في رمضان، مع زيادة الإنفاق الاستهلاكي، ما يعود بالفائدة على المنافذ التي تحقق أرباحاً كبيرة، على الرغم من التخفيضات.