أحدث الأخبار
  • 08:47 . روسيا وأوكرانيا تتبادلان 186 أسيراً بوساطة إماراتية... المزيد
  • 07:20 . فرنسا تعلن وقف التأشيرات لموظفي شركة الطيران الإسرائيلية "إلعال"... المزيد
  • 06:49 . ارتفاع أسعار الزي بمدارس خاصة يرهق أولياء أمور الطلبة في الإمارات... المزيد
  • 10:42 . هكذا يحصد الاحتلال أرواح الفلسطينيين في غزة من خلال التجويع... المزيد
  • 10:35 . إنشاء نيابة جديدة في أبوظبي تعنى بقضايا العمال... المزيد
  • 10:27 . إدانات واسعة لتصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"... المزيد
  • 10:21 . ترامب يعتزم لقاء بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا... المزيد
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد

وجهاً لوجه أمام الكتب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-11-2014


وقف صغير بالكاد قد تجاوز عامه العاشر أمام كتاب عنوانه «التاريخ الشخصي لهتلر»، تناوله، قلّبه طويلا، وتلفت يبحث عن البائع، وحين لم يجده سأل شخصاً يقف في دار النشر المجاورة ببراءة شديدة بكم هذا الكتاب؟ أثار فضولي فناديته، بدا خائفا فاقتربت منه مبتسمة وسألته (لماذا تريد شراء هذا الكتاب تحديدا؟ قال من دون تفكير: أحسست أنه قصة رعب! سألته وقد راق لي الحوار مع عقل طفل حول كتاب لا يقرؤه الكبار: كيف عرفت؟ قال وجه هذا الرجل يشبه الذين يظهرون في أفلام الرعب!! وكمن أراد التخلص من ورطة الحوار وضع الكتاب سريعا وركض إلى حيث يقف أصحابه الصغار! هذه واحدة!

في جناح متخصص بكتب الأدب العميقة والدراسات الفلسفية جلست سيدة كبيرة في السن تبيع الكتب وتنهمك في كتابة شيء ما، دخل ثلاثة أطفال لا يتجاوزون العاشرة، قلبوا الكتب، تصفحوا قصص الأطفال، ثم حمل ثلاثتهم كتابا وصاروا يتهامسون معا، كنت أرقب سلوكهم لوجودي باكرا في معرض الشارقة، ولأن طلاب المدارس هم أول وأغلب زوار الصباح، اقتربت لأسمع حديثهم، فلم أنجح في سماع شيء، قلت لهم مشيرة لبعض القصص التي تناسبهم (هذه أفضل لكم)، أصر ثلاثتهم على ذلك الكتاب، واتجهوا للبائعة، دار بينها وبينهم حوار ما، ثم أخرجوا النقود ودفعوها إليها، حين أمعنت النظر إلى الكتاب وجدت عنوانه (محنة الإنسان بين الفلسفة والعلم والدين)، صدمت وتساءلت ما الذي أثارهم في الكتاب؟. لم أتمكن من كبح فضولي فسألتهم: لماذا هذا بالذات؟ فأجابني أحدهم، اشتريته لأمي، وانطلقوا سريعاً يجرون بمنتهى الطفولة، وفي حوزتهم كتاب قد لا أفكر في قراءته يوماً!

بعض الأطفال كانوا يبحثون عن كتب ألغاز، وبعض الفتيات يبحثن عن قصص رعب وحب، أما معظمهم فكانوا يقفون طوابير أمام محلات بيع الأطعمة السريعة، لم أجد معلمين ولا معلمات يوجهون أو يرشدون، هذه قضية في غاية الأهمية والضرورة، ربما يبدو مفيداً لو جاء المعلمون الى المعارض وتعرفوا على ما يناسب طلابهم أو تجولوا معهم وارشدوهم، أو ربما يكون هناك طرائق أخرى.. في كل الأحوال لابد من منهجية علمية ليعرف الصغار الكتاب الأنسب لهم، لأن الصغار لن يبقوا صغاراً، ولأن ما نزرعه فيهم سيتحول سلوكاً وعادات وتوجهات، وبما أننا نشتكي ليل نهار من شبابنا الذي لا يقرأ، إذن لنفعل شيئاً مفيدا لأجل أن يقرؤوا!