أعلنت رئاسة أمن الدولة في السعودية تصنيف 8 أفراد و11 كياناً على لائحة الإرهاب؛ وذلك لدعمهم مليشيا الحوثي اليمنية.
وقالت الرئاسة في تصريح لها، الثلاثاء: إن "السعودية عاقدة العزم وستستمر بالعمل على وقف تأثير مليشيا الحوثي، واستهداف أبرز الأفراد والكيانات الذين يقدّمون الدعم المالي لها، ويتسببون في تأجيج العنف، وتعريض اليمن وشعبه ومصالحه للخطر، وما يترتب عليه من زعزعة استقرار المنطقة، وعرقلة الملاحة الدولية، وإطالة أمد المعاناة الإنسانية".
وأضافت أنه تم "تجميد جميع الأصول التابعة لأسماء الأفراد والكيانات المصنفة، وعددها (19) اسماً، كما يُحظر القيام بأي تعاملات مباشرة أو غير مباشرة مع تلك الأسماء أو لصالحها من قبل المؤسسات المالية والمهن والأعمال غير المالية المحددة، وكافة الأشخاص الاعتباريين والطبيعيين".
وتضمن قائمة الأفراد، حسب البيان، "صالح بن محمد بن حمد بن شاجع (يمني الجنسية)، يرتبط ويتعاون مع تنظيم القاعدة الإرهابي، ويُقدّم الدعم المالي، والأسلحة والذخائر لصالح مليشيا الحوثي الإرهابية".
وجاء في القائمة أيضاً "نبيل بن عبد الله بن علي الوزير (يمني الجنسية)، ويعد أحد أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الزهراء للتجارة والتوكيلات، التي تعمل على تسهيل تهريب الأموال والنفط لصالح مليشيا الحوثي الإرهابية".
كما شملت القائمة "إسماعيل بن إبراهيم الوزير (يمني الجنسية)، ويتولى إدارة العديد من الشركات، التي تعمل على تسهيل تهريب الأموال والنفط لصالح مليشيا الحوثي الإرهابية، وقصي بن إبراهيم الوزير الجنسية (يمني الجنسية) ويرتبط بالحرس الثوري الإيراني، ويُعد مؤسس شركة (فيول أويل) لاستيراد المشتقات النفطية، التي تعمل على تسهيل تهريب النفط الإيراني لصالح مليشيا الحوثي".
على صعيد آخر، كشفت وكالة "رويترز"، الثلاثاء، عن استئناف المحادثات المباشرة بين السعودية وجماعة الحوثيين اليمنية الشهر الماضي.
ونقلت الوكالة عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين أن المحادثات تناقش الأمن على طول حدود المملكة والعلاقات المستقبلية في إطار أي اتفاق سلام مع اليمن.
وذكرت أن استئناف المفاوضات تم خلال الشهر الماضي، قبل تجديد هدنة اليمن بواسطة الأمم المتحدة شهرين إضافيين اعتباراً من 2 يونيو الجاري.
وأشار المصدران إلى أن سلطنة عُمان "تسهل المحادثات عبر الإنترنت بين كبار المسؤولين من السعودية والحوثيين"، وأضاف أحدهما أن ثمة خططاً أيضاً لاجتماع مباشر في مسقط إذا أحرز تقدم كافٍ.
وأوضحت الوكالة أنه "بعد أعوام من الجمود العسكري في اليمن تسعى الرياض لبناء علاقات مع الحوثيين المتحالفين مع إيران، والتي لا تزال تسيطر على مساحات كبيرة من الحدود اليمنية مع المملكة الممتدة بطول 1300 كيلومتر".
وقال المصدران إن مسؤولين من السعودية وجماعة الحوثي ناقشا اتفاقاً طويل المدى لأمن الحدود، إضافة إلى مخاوف الرياض المتعلقة بترسانة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المسلحة المستخدمة لتنفيذ هجمات على مواقع سعودية.
ويتهم التحالف العربي الذي تقوده السعودية إيران بتسليح وتمويل الحركة، وتنفي طهران وحركة الحوثي هذا الاتهام.
وفي العام 2019، أفادت وكالة "أسوشييتد برس" بأن السعودية وجماعة الحوثي تخوضان مفاوضات غير مباشرة وراء الكواليس بغية إنهاء الحرب في اليمن.