قال مراسل صحيفة «إندبندنت» البريطانية باتريك كوكبيرن، إن الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي فشلت حتى الآن في دحر عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، محذرة من أن قوات «داعش» أصبحت على بعد ساعة واحدة بالسيارة من بغداد.
وذكرت الصحيفة، إنه بعد 3 أشهر ونصف من هزيمة ألحقها مقاتلو «داعش» بالجيش العراقي شمالي البلاد، لا تزال القواعد تتعرض للاجتياح.
وأشارت الصحيفة إلى أن القتال مرير حول بغداد ، وتنظيم داعش يشق طريقه في القرى والمدن مثل شمالي مدينة الحلة، حيث فشلت حملات الحكومة المتكررة في إعادة بسط سلطتها.
وقالت الصحيفة إن الأسوأ من ذلك أن بغداد غير قادرة على وقف موجة التفجيرات الانتحارية بسيارات مفخخة، والتي لا تزال تسبب خسائر فادحة في أرواح المدنيين.
وأوضحت أن تنظيم الدولة الإسلامية أظهر قابليته للتكيف للغاية مع الهجمات الجوية الأمريكية، مشيرة إلى أن المشكلة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، هي أنه حتى لو تمت معالجة الانقسامات العراقية، فإنه ليس هناك دلائل على عدم تجددها حال حدوث هجوم جديد من داعش.
يشار أن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا قال فيه أن قوات "تنظيم الدولة" تبعد مسافة ميل واحد عن بغداد رغم ضربات التحالف الكثيفة. وأيا كانت المسافة الزمنية أو المساحية الدقيقة فإن الملاحظ فشل غارات التحالف في وقف زحف التنظيم أو إضعافه، وهو ما يؤشر إلى إرسال قوات برية لقتال التنظيم، وهو ما يسعى إليه وفقا لتصريحات له سابقة.