قالت شبكة (سي.إن.إن)، الخميس، إن مسؤول الاستخبارات السابق الكبير في السعودية، والذي يعيش في المنفى حاليا، سعد الجبري، عرض تسوية جميع الخلافات المالية والقانونية مع السلطات في المملكة في حال الإفراج عن اثنين من أبنائه.
وذكرت الشبكة إن عرض الجبري جاء عبر نداء وجهه مؤخرا إلى البيت الأبيض. وكانت محكمة سعودية قضت بسجن اثنين من أبناء الجبري البالغين، في أواخر عام 2020، بتهم غسل الأموال والتآمر للخروج من المملكة بطريق غير قانوني وهي اتهامات ينفيها الاثنان.
وكان الجبري من قدامى معاوني الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق، وظل لسنوات عديدة أقرب معاوني محمد بن نايف في وزارة الداخلية، بما في ذلك مساعدته في إصلاح أساليب العمل في الاستخبارات ومكافحة الإرهاب بالمملكة
وفي صيف 2020 اتهم الجبري ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قضية مدنية بمحكمة اتحادية أميركية بإرسال عملاء في 2018 إلى كندا، حيث يعيش الجبري، لقتله.
وفي يناير 2021 ادعت مجموعة من الشركات المملوكة للدولة في السعودية في دعوى مرفوعة في كندا أن الجبري اختلس مليارات الدولارات من أموال الدولة أثناء عمله بوزارة الداخلية.
وذكرت الشبكة، نقلا عن مصادر عدة، أن الرئيس الأميركي جو بايدن وولي العهد السعودي قد يجتمعان لأول مرة في أقرب وقت ربما الشهر المقبل. وأشار التقرير إلى أن قضية الجبري ربما تكون على أجندة مباحثات الوفدين.
وأضاف التقرير أن مسؤولي إدارة بايدن يجرون محادثات مع السعوديين بشأن ترتيب لقاء شخصي محتمل بينما يكون بايدن في الخارج الشهر المقبل.
وذكر البيت الأبيض أنه لا يمكنه تأكيد وجود خطط للقاء بايدن وولي عهد السعودية. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الخميس، إنه بحث قضية إنتاج النفط مع السعودية.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بسبب قرارات بايدن العام الماضي تقليص الدعم الأميركي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، ونشر معلومات مخابراتية تفيد بأن ولي العهد السعودي، الحاكم الفعلي للمملكة، وافق على عملية للقبض على الصحفي جمال خاشقجي أو قتله في تركيا عام 2018. ونفت الحكومة السعودية أي تورط لولي العهد في مقتل خاشقجي.
وقُتل الصحفي، الذي كان مقيما في الولايات المتحدة ويكتب أعمدة رأي تنتقد محمد بن سلمان في صحيفة واشنطن بوست، وقُطعت أوصاله على يد أشخاص على صلة بولي العهد في القنصلية السعودية بإسطنبول.
كما توترت العلاقات بين الولايات المتحدة وأكبر مُصدر للنفط في العالم بسبب جهود بايدن لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي يقول حلفاء الولايات المتحدة في الخليج إنه لا يحول دون امتلاك طهران قنبلة ذرية.