أحدث الأخبار
  • 11:03 . إيران تنفي وجود نية لإجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن... المزيد
  • 06:52 . هيومن رايتس ووتش: تصنيفات الإرهاب في أبوظبي "سلاح قمعي" يستهدف المعارضين وعائلاتهم... المزيد
  • 01:04 . واشنطن: حاملة الطائرات “ترومان” تواصل ضرب مواقع الحوثيين باليمن... المزيد
  • 01:02 . بحضور قائد الجيش.. عبدالله بن زايد يبحث مع رئيس الوزراء الباكستاني آفاق التعاون الثنائي... المزيد
  • 12:52 . فحوصات الزواج في الدولة تكشف 31 حالة خطر جيني... المزيد
  • 12:41 . السعودية تؤكد التزامها بدعم جهود السلام والاستقرار في اليمن... المزيد
  • 12:34 . حاملة طائرات بريطانية تقود قوة هجومية دولية بالمحيطين الهندي والهادي... المزيد
  • 12:19 . استطلاع: تراجع شعبية ترامب لأدنى مستوى منذ عودته للبيت الأبيض... المزيد
  • 11:32 . وحدة أبحاث الطاقة: تراجع صادرات الإمارات النفطية 4% في 2025... المزيد
  • 02:57 . اليوم آخر موعد لتقديم طلبات التظلم لنتائج الفصل الثاني... المزيد
  • 02:48 . عشرات القتلى في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر... المزيد
  • 08:36 . استمرار حرب السودان يرفع سقف دعوات مقاطعة أبوظبي... المزيد
  • 07:21 . صحيفة: قرار حظر الزي الوطني على غير الإماراتيين لم يُطبق بعد... المزيد
  • 06:25 . اعتقالات وهدم منازل بالضفة الغربية وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 05:31 . وفاة بابا الفاتيكان "البابا" فرنسيس" عن 88 عاما... المزيد
  • 12:07 . "المركزي" يفرض عقوبة على بنك عامل في الدولة... المزيد

قطر: قوة الإرهاب في سوريا سببه مستنقع العنف الذي أوجدَه النظام

الدوحة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-09-2014


أكد الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري أن دولة قطر بلد طموح يزخر بالشباب، توّاق إلى التنمية والتقدم، تحيط به في الوقت نفسه النزاعات والمصالح الخارجية، حريص على العمل من أجل الاستقرار والسلام في المنطقة، جاء ذلك خلال كلمة له بكلية "وودرو ويلسون" للشؤون العامة والدولية بجامعة "برنستون" في ولاية نيوجيرسي الأمريكية.
وتناول العطية موضوع استضافة قطر لمونديال 2022 والأصوات المشككة به قائلاً: قد تسمعون أصواتا تعتبر أنه ينبغي لقطر ألا تستضيف هذا الحدث نظرا إلى التحديات المناخية، وذلك رغم التقدم والتقنيات التي أثبتت جدواها والتي استثمر فيها البلد على مدى العقد الماضي، التي سمحت بتحقيق هذا الحلم.. معتبراً هذه الأصوات المشككة، ما هي إلا انعكاس لعدم قدرة بعض الأطراف، بكل ببساطة، على استيعاب فكرة أن بلدا مسلما عربيا سيستضيف هذا الحدث؛ ولكن الأكيد هو أن عالمية كرة القدم أمر يمكننا أن نتفق عليه جميعا.
وأكد أن قطر تؤمن بأن السلام والأمن الدوليين لا يمكن أن يتحققا إلا عن طريق الحوار القائم على أساس مبادئ المساواة والامتثال للقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان.
وأوضح سعادة وزير الخارجية القطري أن بلاده لن تدّخر جهدا من أجل إيجاد حلول سلمية وتجنُّب سفك الدماء، وأنه تحقيقاً لتلك الغاية ستواصل قطر الاستماع إلى جميع الأطراف، ويعطي دائما كلا منهم فرصة لإسماع صوتهم وليحظوا بالاحترام، قائلا في هذا الصدد " قد نكون متطرفين بعض الشيء في تعطشنا للحوار، إلا أن هذا أمر لا نخجل به. فهذا هو ما نسميه الباب المفتوح من أجل السلام".
وأشار إلى أن هذه السياسة التي تركِّز على تسوية النزاعات على المستوى "السياسي" غالبا ما تأخذ بعدا "إنسانيا" أكبر في شكل التزام قوي بإنقاذ الأرواح - حتى على المستوى الفردي.
وفيما يخص قضية الإرهاب، أكد الوزير القطري أن المجموعات الإرهابية في سوريا لم تقو شوكتهم إلا في مستنقع العنف الذي أوجدَه النظام، مشيراً إلى أن دولة قطر حذرت منذ البداية من أن التقاعس عن معالجة المشكلة من جذورها لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع بقوة، مستدركاً واليوم، يقف المجتمع الدولي مفتقرا إلى رؤية واضحة أو إلى خريطة طريق فورية للخروج من هذه الأزمة.
وأفاد العطية في كلمته أن الشعب السوري ما زال واقعا بين سِندان استبداد النظام ومطرقة إرهاب الجماعات المتطرفة، موضحاً أن حقيقة الأمر هي أنه لا يمكن دحر الإرهاب إلا في بيئته الاجتماعية... وذلك عن طريق إعطاء الشعبين العراقي والسوري بديلا مستقرا يكفل ويحمي حقوقهما وكرامتهما وحريتهما.
وبين العطية أن دولة قطر لا يمكنها إلا أن تنتهج سياسة خارجية فخورة ومستقلة، بمعزل عن أي تأثير خارجي، لافتا إلى أنها لا تتبع "عقلية الكتل" السائدة في الشرق الأوسط أيا تكن الأطراف التي تختار الانضمام إلى معسكر أو آخر، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وشدد وزير الخارجية القطري على استقلالية قطر في قراراتها بالقول: "فمبادئنا وقيمنا هي على مر الزمن، نتوارثها من جيل إلى آخر. قطر هي من تصنع قراراتها وهي من تشقّ دربها" فكما قال أميرنا: " نحن لا نعيش على هامش الحياة، ونحن لا نمشي على غير هدىً، نحن شعب صاحب رؤية.".
 كما أكد على أن الدبلوماسية القطرية لا ترسمها وسائط الإعلام، أو مراكز الفكر المتحيزة، أو أي شخص آخر، مضيفا أن دبلوماسيتنا مستقلة وترتكز على مبادئ راسخة، وقد تكون قطر موضع العديد من الهجمات، لأنها ترفض أن تتبع سيناريو محددا مسبقا أو أن تُرغم على أداء دور معين – سواء كان ذلك على الصعيد الإقليمي أو الدولي.
وقال العطية: "في نهاية المطاف، لقد اتخذت قطر ببساطة موقفا مختلفا في أعقاب الربيع العربي، بدعمها الشعوب والحكومات التي تمخضت عنها هذه الثورات، لقد اختارت قطر مواكبة ومساعدة العمليات الديمقراطية التي كانت تظهر في العالم العربي، والتي ركزت على تحسين حياة الناس اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، ثمة أطراف أخرى نظرت إلى الأمر بشكل مختلف، ونحن نحترم ذلك".
وأضاف الوزير القطري قائلاً: "إننا، بكل بساطة، نعتقد أن الخلاف البنّاء والاختلاف الصادق في الرأي يحملان معهما قيمة كبيرة. ومع أننا ناسف للانتقاد غير المنصف الموجه إلينا، فنحن نشعر أنه يحق لنا أسوة بغيرنا أن تكون لنا آراؤنا الخاصة بنا، وأن يكون لنا منظورنا الخاص بنا، وأن نتخذ قراراتنا الخاصة بنا".