أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عزم بلاده على المضي في محاربة الإرهاب وتنظيم داعش، مشدداً على أن "هذه معركة من حرب أوسع قد تطول وستطول".
وفي حديث إلى "الحياة" إن محاربة الإرهاب هي حرب دفاع عن النفس، وأن على الدول العربية التصدي له وإلا فإننا سنعاني منه لسنوات ولهذا يجب أن نواجهه.
وأضاف "إن المعركة ضد داعش معركتنا في الأساس لأنه تنظيم استهدف دول المنطقة وشعوبها وتاريخها وثقافتها، وإن عدم قيامنا بدور فاعل ومشارك في حماية المنطقة، سيجعلنا مقصرين تجاه أنفسنا وشعوبنا ودورنا العالمي.
ودعا إلى ضرورة الفصل بين مسألتي محاربة داعش في سورية والتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري بالديموقراطية والتعددية.
وقال إن الرئيس باراك أوباما أكد للدول العربية الخمس المشاركة في التحالف الدولي أن أطر التعاون والخطط ستوضع في مختلف المجالات المتعلقة بمكافحة داعش والتنظيمات الإرهابية.
ورفض مقولة أن الدول العربية تحارب داعش نيابة عن إيران وقال:" نحن لا نحارب أحداً بالنيابة وليس لدينا أحد يحارب بالنيابة عنا"، موضحا أن إيران هي التي لديها من يحارب عنها بالنيابة بكل وضوح، وهي التي تدخلت في الشأن السوري وأرسلت مقاتلين من الحرس الثوري ودعمت محاربيها بالوكالة، حزب الله، ليدخلوا في الحرب ويرهبوا الشعب السوري.
ورحب الوزير البحريني بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وقال إنه يتطلع لزيارة نظيره العراقي إبراهيم الجعفري واستقباله.
وفي الشأن اليمني، أكد أن دول مجلس التعاون الخليجي طلبت من الولايات المتحدة العمل على فرض عقوبات في مجلس الأمن ضد الحوثيين وكل من يحتل صنعاء ويضعف الحكومة ويهدد استقرار اليمن. وشدد على ضرورة مساعدة اليمن بأي طريقة كيلا يسقط في براثن الإرهاب والحرب الأهلية وعدم الاستقرار الطويل.
وعن العلاقة مع قطر أكد أنها جزء من مجلس التعاون لكن بيننا أموراً يجب أن تنتهي ومنها مسألة سحب السفراء، آملاً أن تزول مسببات هذا الأمر وأن تعود الأمور إلى مجاريها. وأشار إلى ضرورة إزالة مسببات أي خلاف مستقبلي بين الدول الخليجية وقطر قبل اتخاذ أي خطوات سابقة لأوانها.
وقال إن البحرين قطعت شوطاً كبيراً في وضع آليات تمنع انتهاك حقوق الإنسان فيها وأنها تعمل مع مفوضية حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الدولية، مؤكداً في الوقت نفسه رفض أي تدخل خارجي في هذه المسألة.