حذر وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، من الشعارات السياسية في موسم الحج قائلاً: إن "الشعارات الدعائية والفكرية والسياسية لا مجال لها في الحج".
جاء هذا في تصريحات صحفية له اليوم، بعد قيامه بجولة للوقوف على استعدادات الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج، نشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وأكد الوزير أن السعودية "تمنع منعا باتا كل تصرف يعكر صفو الحجاج ويعرض حياة الحجاج للخطر أو يصرف الحج عن غايته الأساسية "، لافتا إلى "الشعارات الدعائية والفكرية والسياسية لا مجال لها في الحج ".
وأوضح أن أجهزة الأمن بجميع إمكانياتها وتجهيزاتها تعمل على منع وقوع أي تصرف يتعارض مع شعائر الحج وضبط من يقوم بذلك.
وأشار إلى أن أجهزة الأمن بالسعودية استطاعت في ظل ظروف واجهت فيها المملكة هجمات إرهابية شرسة لم تستثنِ جزءا من هذا الوطن حتى الأماكن المقدسة دون اعتبار من الجماعات الإرهابية لحرمتها، تأمين أداء ملايين الحجاج لنسكهم بأمن واطمئنان والمحافظة في نفس الوقت على أمن واستقرار المملكة ودرء مخاطر الإرهاب عنها، وذلك في رد منه على سؤال بخصوص الأوضاع والظروف الأمنية التي تزامنت مع موسم حج هذا العام.
وأكد أن المملكة تعمل على توفير كل ما يعين ضيوف الرحمن على أداء نسكهم بأمن وطمأنينة وأمان وهي في سبيل تحقيق هذه الغاية السامية تمنع منعا باتا كل تصرف يعكر صفو الحجاج ويعرض حياة الحجاج للخطر.
وشدد على أن "الشعارات الدعائية والفكرية والسياسية لا مجال لها في الحج"، موضحاً أن أجهزة الأمن بجميع إمكانياتها وتجهيزاتها تعمل على منع وقوع أي تصرف يتعارض مع شعائر الحج وضبط من يقوم بذلك.
وكانت السعودية قد اعتادت أن تصدر سنوياً، تحذير لحجاج إيران من إقامة مراسم يطلقون عليها "البراءة من المشركين".
ويعتبر إعلان "البراءة من المشركين" شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل، الخميني، حجاج بيت الله الحرام برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين من خلال ترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل "الموت لأمريكا".. "الموت لإسرائيل"؛ باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية.
وإعلان البراءة من المشركين عند الخميني، واجب عبادي سياسي، وهو من أركان فريضة الحج التوحيدية، وواجباتها السياسية التي بدونه "لا يكون الحج صحيحاً"".
ودعا الخميني من الحجاج، الإيرانيين وغير الإيرانيين، المشاركة فيها، و"إطلاق صرخة البراءة من المشركين، والملحدين في جوار بيت التوحيد".