اتهم وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف “دول وتنظيمات”، لم يسمها، بتكوين التنظيمات الإرهابية التي تعج بها المنطقة، مؤكدا أن تنظيمات “داعش” و”القاعدة” و”الحوثيين” تعلم جيداً حزمنا تجاه من يفكر في المساس بحدودنا.
وقال الامير محمد بن نايف “إن المملكة ستواجه تلك التنظيمات بكل حزم إذا فكرت في المساس بأمنها”.
وأضاف في تصريح له عقب وقوفه الأحد على استعدادات الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام “إن أجهزة الأمن بالسعودية استطاعت في ظل ظروف واجهت فيها المملكة هجمات إرهابية شرسة من الجماعات الإرهابية، تأمين أداء ملايين الحجاج لنسكهم بأمن واطمئنان والمحافظة في نفس الوقت على أمن واستقرار المملكة ودرء مخاطر الإرهاب عنها وإحباط مخططات الإرهابيين”.
وطالب الوزير بن نايف ، الحجاج بأن يتجردوا من شعاراتهم المذهبية والحزبية ومن كل ما ينقض حجهم ويعرض سلامتهم للخطر وأن يراعوا حرمة المكان والزمان”، منبها إلى “أن المملكة تمنع منعا باتا كل تصرف يعكر صفو الحجاج ويعرض حياة الحجاج للخطر أو يصرف الحج عن غايته الأساسية إلى شعارات دعائية وفكرية وسياسية لا مجال لها في الحج”.
وعن خطر تنظيم (داعش) على أمن المملكة، قال: “بالنسبة لتقديرات خطر داعش على المملكة فنحن نعلم أن تنظيم داعش لم يتكون بشكل عشوائي وإنما برعاية دول وتنظيمات بكل إمكاناتها ونواياها السيئة وسنواجه بحزم هذا التنظيم وغيره”.
وردا على سؤال حول أمن الحدود السعودية في ظل الاضطرابات الأمنية التي تشهدها دول الجوار مثل اليمن، أجاب: “يؤسفنا ما آل إليه الوضع في اليمن والذي يضر بمصالح الشعب اليمني ويعطي للقاعدة التي تتمركز عناصرها في اليمن وللحوثيين مجالا لتعريض أمن اليمن ودول الجوار للخطر، ونحن ندرك أن على أجهزة الأمن في اليمن ممارسة مهماتها لصالح اليمن والشعب اليمني في المقام الأول”.
وتابع: “أما ما يمكن أن تتعرض له المملكة نتيجة الأوضاع في اليمن فنحن قادرون بحول الله وقدرته على حماية حدودنا وصيانة أمننا، وهذه التنظيمات تعلم جيدًا حزمنا وعزمنا تجاه كل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا، وكما يقال لكل حدث حديث”.
ويذكر أن السعودية تشارك في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للتصدي لداعش بعدما قام التنظيم بالسيطرة على مناطق شاسعة في كل من سورية والعراق وسعى لتوسيع نطاق نفوذه.