دعت الخارجية الأمريكية، سلطات الإحتلال الإسرائيلي إلى إجراء “تحقيق شامل” في وفاة مسن فلسطيني يحمل الجنسية الأمريكية، بعد اعتقاله في الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان استشهاد عمر أسعد (80 عاما) من سكان قرية جلجليا وسط الضفة الغربية، إثر احتجازه والاعتداء عليه من جانب جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمر صحافي: “نؤكد وفاة المواطن الأمريكي عمر أسعد قرب رام الله”.
وأضاف: “تواصلنا مع عائلة أسعد للتعبير عن تعازينا بشأن هذه المأساة، وتواصلنا أيضا مع الحكومة الإسرائيلية لطلب توضيح بشأن هذه الحادثة”.
وتابع متحدث الخارجية الأمريكية أن “قوات الدفاع الإسرائيلية قالت إنها فتحت تحقيقا في الحادثة وأن الولايات المتحدة تدعم إجراء تحقيق شامل للوقوف على ملابساتها”.
والأربعاء، قال فؤاد فطّوم، رئيس المجلس البلدي في قرية جلجليا، إن المسن عمر أسعد استُشهد إثر احتجازه والاعتداء عليه من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن قوة إسرائيلية اقتحمت القرية، واحتجزت المسن عقب الاعتداء عليه بالضرب، وتقييد يديه.
وأوضح أن القوات انسحبت وتركت المسن “أسعد” ملقى على الأرض داخل منزل قيد الإنشاء، حيث فارق الحياة.
وتابع أن أهالي القرية نقلوا المسن للعلاج في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، غير أنه وصل إلى المستشفى جثة هامدة، حسب الأطباء.
فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إن “التحقيق الأولي يظهر أن الفلسطيني اعتُقل خلال عملية للجيش الإسرائيلي بعد أن اعترض على تفتيش أمني، وتم الإفراج عنه في وقت لاحق من الليلة”.
وأضاف أن الشرطة العسكرية بدأت التحقيق في ملابسات الحادث “وفي نهايته ستعرض النتائج على النيابة العسكرية لفحصها”.