وافقت واشنطن على عقد لصيانة أسطول السعودية من طائرات الهليكوبتر حسبما أعلنت الخارجية الأمريكية، الخميس، وهو العقد الأول مع المملكة منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض.
ويهدف العقد الذي قد تصل قيمته إلى 500 مليون دولار، لضمان صيانة الأسطول السعودي من المروحيات، ولا سيما تلك الهجومية من طراز أباتشي وبلاك هوك، وكذلك الأسطول المستقبلي لطائرات الهليكوبتر المخصصة للنقل من طراز شينوك، وفق ما أوضحت الخارجية الأميركية في بيان.
وأشار البيان إلى أن العقد يتضمن إرسال مسؤولين أميركيين اثنين و350 موظفا من شركات تعاقد، إلى السعودية على مدى عامين.
وبايدن الذي كان قد وعد قبل انتخابه بمحاسبة قادة المملكة على جريمة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده باسطنبول في 2018، أمر في الربيع بنشر تقرير استخباري أميركي خلص إلى “استنتاج مفاده أنّ ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان أجاز عملية في اسطنبول، بتركيا، لاعتقال الصحافي السعودي جمال خاشقجي أو قتله”.
ورفضت السعودية “قطعاً” ما ورد في التقرير الأميركي، فيما امتنعت واشنطن عن فرض عقوبات على ولي العهد السعودي.
وأعلن البنتاغون أنّ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي ألغى الأسبوع الماضي زيارة كانت مقرّرة إلى السعودية، “يأمل” في لقاء ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان.
وزار أوستن الخليج الأسبوع الماضي لشكر حلفاء الولايات المتّحدة على الدعم الذي قدّموه للجسر الجوي الضخم الذي أقامته واشنطن بعد السقوط المفاجئ للحكومة الأفغانية وسيطرة طالبان على السلطة في كابول في أغسطس.
وشملت جولة الوزير الأميركي الخليجية كلاً من قطر والبحرين والكويت، وكانت تتضمّن محطة في السعودية لكنّ هذه الزيارة أرجئت في اللحظات الأخيرة إلى أجل غير مسمّى.
وأتى إلغاء الزيارة في وقت تشهد العلاقات بين الولايات المتّحدة والمملكة العربية السعودية توتراً منذ تسلّم بايدن مفاتيح البيت الأبيض.
وقال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي إنّ زيارة أوستن إلى السعودية “لم تحدث لأسباب تتعلق بالجدول الزمني للجانب السعودي”، مشيراً إلى أنّ الزيارة تمّ أساساً الترتيب لها على عجل.
وكان بايدن أمر منذ بداية ولايته بمراجعة كل عقود السلاح التي أبرمها سلفه دونالد ترامب مع السعودية.